دعما وإسنادا لأبناء شعبنا في وقوفهم المشرف بوجه فساد السلطة الغاشمة، عبر احتجاجاتهم السلمية المطالبة بكشف قتلة المتظاهرين ومحاسبتهم أمام القضاء العادل، ومواصلة لزخم انتفاضة تشرين، رغم الملاحقة والاختطاف والتغييب والتهديد بالقتل؛ هذا الموقف البطولي وهذا الصوت المطالب بالمطالب المشروعة، جذب ملايين الأصوات خارج الوطن، لتعبر عن عميق تضامنها مع ثوار تشرين وإسنادها لمطالبهم.

وكان للجالية العراقية في هولندا وقفة تضامنية أمام مبنى السفارة العراقية في لاهاي يوم 29-5-2021، شارك فيها طيف واسع من أبناء الجالية، رافعين أعلام الوطن واللافتات وصور الشهداء، وهم يتساءلون: من قتلني؟ وأنشد الجميع النشيد الوطني، ثم وقفوا دقيقة صمت، إجلالا للشهداء، وانغمر الجميع في ترديد الهتافات والأغاني والقصائد التي تمجد الوطن، ثم استمع الحضور الكريم إلى رسالة موجهة إلى الرئاسات الثلاث، تضعهم فيها أمام مسؤولياتهم للوقوف ضد الحملة الشرسة على المنتفضين، خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات، وضرورة تأمين البيئة الأمنية المناسبة لإجرائها، وأشارت إلى ضرورة الكشف عن القتلة والقوى التي التي تقف وراءهم وتقديمهم إلى العدالة، ودعت إلى إعادة النظر في قوانين المنظومة الانتخابية. وقد تم تسليم الرسالة إلى السفارة العراقية.

نص المذكرة:

 السيد رئيس جمهورية العراق المحترم

السيد رئيس مجلس الوزراء المحترم

السيد رئيس مجلس النواب المحترم

السيد رئيس مجلس القضاء المحترم

 إن قوى شعبنا الحية التي عبر عنها شباب تشرين قادرة على تجديد نشاطها والتقدم بأساليب أكثر نجاعة في معالجة المظالم والمآسي التي يعيشها شعبنا في ظل التردي العام وعلى كل صعيد. ابتداء من اضطراب الوضع الأمني السائب والاغتيالات التي طالت ولا تزال تطال النشطاء المدنيين والملاحقات والابتزاز من قبل الميليشيات المنفلتة والتابعة لأحزاب وكتل تؤلف العملية السياسية برمتها وليس انتهاء بغياب الخدمات ورهن مصير البلد لأجندات خارجية تنفذ مشروع تخريب منظم باتت معالمه واضحة للقاصي والداني.

 اننا نضعكم أمام مسؤولياتكم في هذه المرحلة الناشزة من تاريخ شعبنا ووطننا كشركاء في كل ما يعبث في البلاد إن لم تساهموا في عملية تغيير حقيقية، ومصارحة الشعب فيما لو كنتم عاجزين أمام سيطرة الأحزاب المرتبطة بخيوط تحركها من خارج الحدود او من قبل مراكز قوى داخلية فاسدة.

 ولم يعد خافيا أن هذه الميليشيات المسلحة تستولي على معظم مفاصل الدولة وتنشر الرعب والإرهاب في الشوارع والأحياء السكنية في كل ارجاء العراق، وتنفذ جرائمها قتلا وخطفا وتغييبا دون إجراءات رادعة ملموسة، مما يشي بتواطؤ بينها وبين القوات الأمنية المتعددة. ولن تكون جريمة اغتيال الناشط المدني الأعزل ايهاب الوزني آخر معطيات هذا الواقع السائب.

 اننا ندعوكم الى:

 أن تكونوا عند مستوى المسؤولية السياسية والقانونية والأمنية كلا من موقعه للوقوف بشكل جاد ضد هذه الحملة الوحشية الشرسة سيما وأننا نقترب من موعد الانتخابات مما يؤثر في إمكانية تنفيذها ونزاهتها وجدواها. ما لم تتوفر البيئة الأمنية المناسبة لأجرائها

 أيها السادة

باتت هيبة الدولة على المحك أكثر من اي وقت مضى ومعلقة تماما بالكشف عن المجرمين وارتباطاتهم والقوى التي تقف وراءهم وتقديمهم الى العدالة أيا كانوا وأيا كان من يدعمهم

كما وندعوكم الى نزع السلاح من الميليشيات المتغولة والمستخدمة لإمكانات الدولة في التحرك وذلك بحمل باجات السلطات الأمنية وهذا لم يعد خافيا على أحد

 كما نأمل تفعيل المذكرات الصادرة بحق حيتان الفساد وتقديمهم الى حكم القضاء

 هذا ونطالب بإعادة النظر في قانون الانتخابات البرلمانية والمنظومة الانتخابية الذي أقره مجلس النواب في ليلة ظلماء وفصل على مقاسات القوى المتنفذة راعية الفساد والهيمنة على مفاصل الدولة الرئيسية. بالإضافة الى اتخاذ كافة الإجراءات التي تعيد للمواطن حقوقه المستلبة في الأمن والعمل والسكن والطبابة وتعيد له كرامته المنتهكة من قبل هذه العصابات المسلحة ومن خلفها

  اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي في هولندا 

29/05/2021                                                                                                                      

 

عرض مقالات: