أقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في قضاء الهندية بمحافظة كربلاء، الأسبوع الماضي، أمسية ثقافية ضيّفت فيها الشاعر والناقد علي الدعمي، ليتحدث عن رواية “بثينة” “للروائية السورية منتهى العيادة.
الأمسية التي أقيمت على “قاعة انتفاضة تشرين” في مقر المنظمة، حضرها سكرتير اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في كربلاء الرفيق سلام القريني، إلى جانب نخبة من الأدباء والمثقفين بضمنهم القاص والروائي جاسم عاصي ود. صافية ابنة الروائية منتهى العيادة، ود. ليندا من سورية، والشاعر عادل الياسري والأستاذ علي عبد الحسين.
وبعد أن رحب مدير الأمسية، الشاعر والتشكيلي حاتم عباس بصيلة، بالحاضرين، قدم نبذة عن الدعمي وتجاربه في فضائي الشعر والنقد.
بعد ذلك، قدم الضيف دراسة عن رواية “بثينة”، التي تتحدث عن طالبة جامعية اعتقلت من قبل قوات الأمن بتهمة الانضمام إلى حركة يطلق عليها “العيش بكرامة”، مبينا أن الطالبة “بثينة”، تعرضت خلال سنوات اعتقالها العشرين، إلى أشد واشرس أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، في زنازين مظلمة لا تميز فيها بين الليل والنهار، حتى أفرج عنها وهي في سن الأربعين.
وأضاف قائلا، أن الروائية منتهى العيادة، وصفت في روايتها عملية الاعتقال بغاية الدقة، كاشفة عن تفاصيل التعذيب والتنكيل اللاإنساني الذي يمارسه الجلادون بحرية مطلقة، ضد السجناء الذين يحملون أفكارا تقدمية، أو يرفضون سياسة الأنظمة القمعية، لافتا إلى أن البطلة، وبالرغم مما واجهته من تعذيب وتهديد وترهيب، أبت أن تبوح بأسماء الذين عملت معهم وناضلت، ما جعلها تقضي سنوات ربيع عمرها في السجن.
واشار الدعمي إلى ان الرواية جسدت وقائع التعذيب والتنكيل ضد القوى التقدمية في البلدان العربية، وما يواجهه الفرد التقدمي حينما يقول “كلا” للطغاة او يرفض الدكتاتورية والتسلط.
وتخللت الأمسية مداخلات قدمها عدد من الحاضرين، وسلطوا فيها الضوء على أدب السجون وعلى الانتهاكات التي كان يمارسها حزب البعث بحق الوطنيين، خاصة الشيوعيون.

عرض مقالات: