واصلت بغداد وعدد من المحافظات، زخمها الاحتجاجي المتواصل للأسبوع الثاني على التوالي، للمطالبة بتوفير الخدمات. وركزت أغلب المطالب على تحسين واقع الكهرباء المتردي، والذي رافق من جديد، الارتفاع الكبير في درجات الحرارة خلال الصيف، فيما شملت التظاهرات ايضا مطالب قطاعية اخرى.

تظاهرات في بغداد

وفي بغداد، تظاهر مئات المواطنين في مدينة الكاظمية، احتجاجاً على غلق بعض مداخل المدينة، وتعقيد عملية التفتيش.
وقال مراسل “طريق الشعب”، بلال رضا، إن “المئات من المواطنين الغاضبين تظاهروا في مدينة الكاظمية قرب جسر الأئمة، وطالبوا بفتح مداخل المدينة، وتبسيط الاجراءات الأمنية التي تتسبب معاناة كبيرة لهم”.

تظاهرات في البصرة

أما في البصرة، فقد نظم عدد من العاملين بنظام العقود في دوائر كهرباء المحافظة تظاهرة أمام مديرية نقل الطاقة في المنطقة الجنوبية للمطالبة بإلغاء سلّم الرواتب الجديد.
وطالب المتظاهر، سيف محمد، خلال حديثه لـ”طريق الشعب”، الحكومة بـ”تحويلهم إلى عقود تشغيلية بدل العقود الاستثمارية، والتعاقد مع الأجراء وفق قرار مجلس الوزراء رقم ٣١٥ لسنة ٢٠١٩”.
وفي البصرة أيضا، تظاهر مواطنون في منطقة الشلهة التابعة إلى قضاء القرنة شمالي المحافظة، للمطالبة بتحسين توفير التيار الكهربائي. وقام عدد من المواطنين على إثر ذلك، بحرق الإطارات وقطع الطريق الرئيسي في المحافظة.

تظاهرات في الديوانية

من جانبها، شهدت محافظة الديوانية فعاليات احتجاجية مختلفة في عدد من المناطق والقطاعات.
وبحسب مراسل “طريق الشعب”، ميعاد القصير، فأن “العشرات من المواطنين في منطقة آل حمد، تظاهروا امام محطة الكهرباء الواقعة بين مدينتي الديوانية وعفك، للمطالبة بإصلاح الأعطال والعوارض التي تحدث في الشبكة الكهربائية”.
ولفت القصير، إلى أن “عدد من مرضى الثلاسيميا وذويهم نظموا وقفة احتجاجية أمام المركز التخصصي للمطالبة بتوفير أكياس الدم، واصفين ما يتعرضون له بالقتل الجماعي نتيجة عدم توفر اكياس الدم”. فيما أشار إلى “اقتحام العشرات من العاملين في المجان من الحرفيين والحراس والكتّاب في التربية، مبنى المكتبة المركزية والتي تعتبر موقع دوام موظفي ديوان المحافظة للمطالبة بتحويلهم إلى عقود وزارية وفق قرار مجلس الوزراء رقم ٣١٥ لسنة ٢٠١٩”.

تظاهرات في ذي قار

وتجددت الاحتجاجات في محافظة ذي قار، للمطالبة بتوفير الطاقة الكهربائية. وأوضح المتظاهر سجاد علي، لـ”طريق الشعب”، أن “العشرات من المحتجين في مدينة الناصرية اقتحموا مبنى محطة الطاقة الكهربائية الحرارية احتجاجا على تردي واقع التيار الكهربائي”، مبينا ان “المسؤولين اتفقوا مع المتظاهرين على زيادة ساعات تجهيز الكهرباء إلى ٤ ساعات مقابل ساعتين قطع”. وفي غضون ذلك، قام عدد من المتظاهرين الغاضبين في قضائي سوق الشيوخ وسيد دخيل، بقطع الطريق الرابط مع مدينة الناصرية والطرق الداخلية في اقضيتهم احتجاجا على سوء الخدمات وانقطاع الكهرباء بصورة مستمرة.
وقال المتظاهر حيدر الحسبان لـ”طريق الشعب”، إن “قضاء سيد دخيل وبقية اقضية المحافظة تشهد ترديا واضحا في الخدمات ومستوى تجهيز التيار الكهربائي، ما دفع المتظاهرين للاحتجاج على ذلك”، مطالباً بـ”إقاله جميع المسؤولين الحكوميين في المحافظة بسبب فشلهم في أداء مهامهم”.

تظاهرات في المثنى

إلى ذلك، تظاهر المئات من أهالي قضاء الوركاء شمالي محافظة المثنى للمطالبة بتحسين الخدمات وتجهيز الطاقة الكهربائية وتوزيعها بشكل منتظم على مناطق القضاء.
وبيّن مراسل “طريق الشعب”، علي السماوي، أن “أهالي المنطقة تظاهروا للمرة الثانية خلال هذا الشهر للمطالبة بتحسين الخدمات وإقالة مدير توزيع الكهرباء في القضاء بسبب الفشل في أداء مهامه”. وفي الاثناء، جدد عدد من مشغلي محطات الضخ التابعة لمديرية الموارد المائية في المحافظة، اضرابهم عن العمل في المحطات احتجاجا على عدم صرف رواتبهم.
وقال العامل يوسف جمعة لـ”طريق الشعب”، ان “رواتبنا لم تصرف منذ أكثر من ٣ أعوام رغم مناشداتنا العديدة للجهات المعنية في المحافظة. ووزارة الموارد المائية لم تصرف رواتبنا منذ تم تحويلنا الى عقود”، كاشفا عن “قرار المشغلين بعدم تشغيل المحطات في مناطق الوركاء والتعزيز وام الدشيش ومحطات كنكون والمحمدية لحين صرف رواتبهم”.

تظاهرات في واسط

وفي محافظة واسط ايضا، تظاهر العشرات وسط مدينة الكوت أمام مبنى فرع المشتقات النفطية للمطالبة بتوفير الخدمات.
وقال المتظاهر عزيز حسين لـ”طريق الشعب”، إن “التظاهرة تهدف للضغط على الحكومة للمطالبة بتوفير الخدمات وعلى رأسها التيار الكهربائي”، منوها الى ان “سوء الخدمات في المدينة جاء نتيجة اهمال وفساد مدراء الدوائر الخدمية والحكومة المحلية في المحافظة”.

تظاهرات في النجف

وفي سياق الاحتجاجات، اغلق متظاهرون في محافظة النجف، عددا من الشوارع والطرقات احتجاجا على تردي واقع الكهرباء في المحافظة. وافاد مراسل “طريق الشعب” حسين علي، بأن “عدد من المتظاهرين اغلقوا شارع المطار والجنسية المؤدي الى المجمع الحكومي في المحافظة، احتجاجاً على تردي واقع الكهرباء في عموم المحافظة حيث تصل ساعات تجهيز الكهرباء الى ٨ ساعات في اليوم الواحد رغم امتلاك المحافظة ٥ محطات لتوليد الكهرباء”.

تظاهرات في بابل

وفي غضون ذلك، احتشد متظاهرون عند مبنى المحكمة الاتحادية في محافظة بابل، لغرض اقامة دعاوى قضائية ضد عدد من المسؤولين في المحافظة من بينهم المحافظ. ووفقاً لمراسل “طريق الشعب”، في المحافظة، فأن “العشرات من المتظاهرين توجهوا الى مقر المحكمة الاتحادية وسط الحلة لإقامة دعوى قضائية ضد الحكومة المحلية وعدد من مدراء الدوائر بتهمة الفساد وهدر المال العام وتعمد اهمال مطالب المواطنين في المحافظة”. يُشار الى ان متظاهرين أقدموا على قطع الطريق الرابط بين الحلة - كيش، شمالي بابل احتجاجا على انقطاع الكهرباء ايضا لساعات طويلة.

عرض مقالات: