نظمت منظمة السويد احتفالا بمناسبة الذكرى الـ 62 لثورة 14 تموز المجيدة، عبر نظام المحادثة عن بعد، وذلك بتاريخ ١٩ تموز الجاري والتي حضرها أكثر من 30 رفيقا ورفيقة.

ابتدأت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت اكراما واحتراما لشهداء ثورة ١٤ تموز وشهداء الشعب والحزب والوطن والراحلين عنا في الأيام الأخيرة.  ثم استمع الجميع وقوفاً للنشيد الأممي.

كلمة منظمة السويد القاها الرفيق طالب شناوة سكرتير المنظمة، تناول فيها ثورة الرابع عشر من تموز وظروف انطلاقها وما حققته، وجاء فيها (نحتفل هذه الايام بالذكرى الثانية والستين لثورة ١٤ تموز المجيدة، الثورة التي أحدثت نقلة نوعية في حياة المجتمع العراقي، ووفرت له فرصة تاريخية للخروج من نفق التخلف والاستبداد والتبعية الى شمس الحرية والعدالة الاجتماعية والتقدم.

استطاعت الثورة أن تستقطب في عامها الأول ملايين العراقيين الذين انغمروا في نشاطات سياسية – جماهيرية قل نظيرها، وبفضل هذا الزخم الجماهيري حققت الثورة انجازات غاية في الأهمية، ما زال العراقيون يفخرون بها، وهم في أمس الحاجة لها في الظرف الراهن، واستلهاماً لأهمية وفرادة هذا الحدث الأكثر تميزا في حياة شعبنا ومجتمعنا،  لا يسعنا الا التشديد على دروسه وعبره، وأولها ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية ببعديها السياسي والاجتماعي، واعلاء راية المواطنة، ونبذ المحاصصة والطائفية السياسية التي هي أس البلاء، والتي تفضي الى الفساد المالي والاداري والسقوط الحتمي في مستنقع اللصوصية ونهب المال العام والخاص.

لنجعل من الذكرى الثانية والستين لهذه الثورة العظيمة حافزاً اضافياً واصيلاً للإصرار على عملية الإصلاح والتغيير، التي يطالب بها الشعب العراقي وأبناؤه أبطال انتفاضة اكتوبر).

  ثم تحدثت الرفيقة المناضلة نجية حسين “ام بشرى“ عن ذكرياتها عن ثورة 14 تموز وعندما كانت في زيارة الى بدرة وجصان حيث كان الفقيد أبو بشرى مبعدا هناك، واعقبها الرفيق الدكتور طالب النداف “أبو غفران“ بحديث عن ذكرياته عن ثورة 14 تموز عندما كان وقتها في الناصرية، ثم تحدث الرفيق صادق الجواهري “أبو إبراهيم“ عن ذكرياته عن يوم 14 تموز عندما كان يعمل محاسبا في احد معامل الحدادة في ساحة السباع، وعن الجماهير الغفيرة التي ملأت شوارع بغداد تأييدا للثورة، واعقبه  الرفيق فارس كريم “أبو حياة“ بمداخلة عن الهجمة التي تتعرض لها ثورة 14 تموز في الوقت الحالي، وقدم الرفيقان نجم خطاوي  و محمد الكحط “أبو هيلين“  مداخلتين عن الثورة، واعقبهما الرفيق عبد العزيز ججو“ أبو بافل“ بحديث عن الفقر وتحكم الأقطاع والأغوات في العهد الملكي وبالأخص في مناطق نينوى، وقدم مقترحا بأن يتم اعداد كراس عن ثورة تموز دفاعا عنها وضد الهجمة التي تتعرض لها. وشارك أيضا الرفيق سامي سلطان “أبو عماد“ بحديث عن الثورة، واختتمت الاحتفالية من قبل عريف الحفل بالشكر للحاضرين والمتداخلين متمنياً للجميع الصحة والسلامة وان يتجاوز العالم ازمة جائحة كورونا بأقل الخسائر. وازدانت الاحتفالية بالأغاني الوطنية والثورية التي تخللت فقراتها.

تأتي هذه الفعالية للمرة الأولى التي يتم تنظيمها من خلال انظمة المحادثة عن بعد، وتعتبر تجربة أولى وناجحة، واستغرقت الساعة والنصف.