يقولون لك أن للشيوعيين إمارات تدل عليهم لا يخطئها العقل السليم: مثقفون.. مخلصون فى عملهم.. إنسانيون بلا تكلفة أو تصنّع.. قلوبهم رقيقة بلا مواقف مايعة.. أشداء بلا شراسة.. بسطاء ومفرطون فى الطيبة بلا سذاجة.. لا يدّعون احتكار الحقيقة.. مثاليون فى الأخلاق.. وواقعيون فى التفكير.. يعملون بعيدا عن الأضواء دون منة.. يحاورون بالكلام الطيب بعيدا عن استعراض العضلات.. يرون فى المرأة إنسانا كاملا غير منقوص..

أياديهم نظيفة.. عفيفون.. يحبون الفقراء ويكرهون الفقر.. يتبسطون مع الجاهل ويحاربون الجهل.. أمميون مع وطنية صادقة.. صادقون بلا رياء.. يحبون ويعشقون الجمال بلا ابتذال.. يجمعون بين السياسة وسمو الأخلاق.. تعاف نفوسهم المنافع الضيقة.. لا تضيق صدورهم عندما تمتد يد جاهلة ظلامية لتمزق شعارا أو منشورا لهم ملصقا على عامود أو مكتوبا على حائط.. لا ينطلقون من عذاباتهم الخاصة فهم ليسوا أسرى عقد نفسية مريضة مزمنة تأكل القلوب وتضيّع الطريق.. هم خير من عرف حركة التاريخ وفسرها.. بعيدون عن العدمية والتحجر.. يحترمون العقل والعلم.. غير منكفئين على ماض غابر بل يستخرجون من تراثهم وتراث الإنسانية الشذرات المضيئة.. هم كطائر الفينيق كلما احترقوا ولدوا من رمادهم ثانية أكثر عددا وأشد قوة وأصلب عودا.

ذلك هو قاموسهم السياسي والأخلاقى.. ألم أقل أن أخلاقهم تدلّ عليهم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* عن صفحة  الحزب الشيوعي اللبناني

عرض مقالات: