عام على الرحيل، وفي الجبـل 36 عاما خُيلت يوم أمس؛ في مطبعـة الاعـلام - لـولان؛ سـهـر وتعب على " الـلالة والفانـوس " وارق..؛ ضجيج هـاندريل رونيـو " عبوسـي وحسـن بلبـل " وكأنهم في ماكنـة قطـار، ونقـر وطرق اصابع " سـلام " على ازرار طابعتـه "عاشقته" بـدون كـلل وملل واضعا في الليل رأسـه عندهـا خوفا عليها من تسـلل او اغتيال.

  في الضحى بصوت دافئ حنـين يدخـل ابو مخلـص بقامتـه المنتصبة، يستخرج نظاراته من " قمصلته " العسكرية، يتطلـع في الوجـوه، يدرك ما يجـول في مخيلة وذهـن الرفاق الشباب، بثواني يشـرع بطيب وحسـن وشـوق وحـلاوة الحديث بـلحـن جميل، يلتم ويزداد الجمع من حولـه، يصغي لـدرره المصاغـة، من ارث وتجـربة ثقافيـة وصحفية غناء يصوغ نكتـة او موقفا ما لترطيب الاجـواء، يضحك الجميع، يتعـدل المـزاج، يعطي ارشـاداته وتعلـيماته بهـدوء، بخـفة يخـرج ويعـود لمهـامه.

قبل اعـوام في عيـد مـيلاده كانت له أحلى واطيب التمنيات بذلك الحب الرفاقي، ويبقى؛

ياصـافي القلب

ياصـافي الروح والوجـدان

ياصـافي المعـدن

ياصـافي الخـلق والاحسـان

صـافي المعشـر والفكـر كعين النبع في القمم العاليات

يانخـلة طيبها مروي بماء نهـر " الحسينية " والفـرات

***

الصـافي في الحـزب كان ؛ مناضلا رفـيقاً صـديقاً  اخاً  اباً

انت الرفيـق والطريق

انت الاخ  والصــديق

عند المصـاعب

عند المصـائـب

في اليسـر

في العسـر

انت العمـود والخيمـة

انت الشموخ والهيبـة

من طينتك النقـــاء

من طينتك الصـفاء

ياظـل شجـرة الجـوز

ونسغها الـوفــــاء

        ويبقى؛

لك الحب ياطـــــيبا

لك الحب ياصــافـيا

لك الحب ابا مخلصا

نم قـرير العـين فلخـلقـك امتـداد معطاء وعطـاء

* نهر " الحسينية " يتفرع من الفـرات ويمتد الى بساتين كــربلاء .

عرض مقالات: