زار الفريد موند السياسي البريطاني - الصهيوني -  بغداد عام 1928 ، ويذكر حسين جميل السياسي المعروف في مقابلة معه في مجلة الثقافة الجديدة العدد 104 سنة 1979 اجراها الراحل د . صفاء الحافظ واعيد نشرها مؤخرا في العدد 409 سنة 2020  انه تعرف الى  عبد القادر اسماعيل  في الثانوية  المركزية  ونظما اضرابا للصف ضد  مدرس اللغة الانجليزية (كود اول) الذي أهان العراقيين ووصفهم بالحمير لانهم يعارضون المعاهدة البريطانية ، وعلى إثـر نجاح الاضراب نقل المعلم الى الموصل وحل محله المستر براير .

بعد ذلك اشتركا في اضراب للمدرسة حول قضية فصل الاستاذ انيس النصولي بسبب نشره كتابا عن العصر الاموي ، وبعد سنوات اشتركا في اضراب كلية الحقوق مع  السياسي المعروف عزيز شريف إذ كانوا على علاقة مع الاستاذ  يوسف زينل الذي كان مدرسا للكيمياء وكان مؤسسا لنادي التضامن ، وقد علم من خلال تدريسه مساء في ثانوية التعاون – مدرسة يهودية ببغداد- ان الفريد موند الزعيم الصهيوني سيزور العراق ،فأخبرهم بذلك  مما أتاح لهم الاعداد للتظاهرة . وأدت تلك التظاهرة الى فصلهم من الدراسة فسافر حسين جميل الى الشام  واكمل  دراسة الحقوق هناك .

وفي مجلة  The Scribe الكاتب ، التي  يصدرها العراقيون اليهود في بريطانيا بالانجليزية  العدد  63 لسنة 1995 يذكر المهاجر البغدادي اليهودي الذي أقام  منذ الخمسينات في السويد بعد انتقاله  في عدة دول مثل بريطانيا والهند وايران ، يقول في مقال له : حين زار بغداد الصهيوني السير الفريد موند عام 1928 ، نظمت تظاهرة لمنعه من دخول بغداد ، في اللحظات الاخيرة قررت السفارة البريطانية تغيير خط سير سيارة الزائر ، لكن الجماهير ظلت تنتظر قدومه ، وفي هذه الاثناء جاءت سيارة كبيرة  فظن الناس ان الرجل هو الفريد موند ، فاحاطوا بسيارته و أنزلوه منها وأشبعوه ركلا وضربا،

ولكنه استطاع إخبارهم  بانه كامل غزالة مفتش في وزارة الزراعة ، بعد ذلك استاء جدا فغادر العراق .

عرض مقالات: