احتفلت منظمة الحزب الشيوعي العراقي ومنظمة الحزب الشيوعي الكردستاني/العراق، بذكرى يوم الشهيد الشيوعي العراقي، يوم السبت الماضي 15.02.2020 على قاعة الديوان الشرقي الغربي في كولون، بحضور مميز لبنات وابناء الجالية العراقية من الرفيقات والرفاق وجماهير الحزب من صديقاته واصدقائه المحبين.

في بداية الحفل دعا عريف الحضور للوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح الشهداء، ثم رحب بالضيوف ثم القى الرفيق ماجد فيادي كلمة منظمة الحزب في المانيا، التي جاء في قسمٍ منها (اليوم ونحن نعيش حالة الوعي المتقد للجيل الشاب وهو يناضل، في ساحات التحرير والاعتصام، من أجل نفس القيم التي ناضل  ويناضل من أجلها الحزب الشيوعي العراقي ، إذ نجد القاسم المشترك هو النضال من اجل الوطن ، جيل اليوم الذي انتفض رافعاً العلم العراقي، وبصدور شبيبته العارية امام طلقات القناص ، وقنابل الغاز المسيلة للدموع وقنابل غاز الخردل والفلفل الحار، هذا الجيل الذي اعلن واصر على التحدي السلمي امام ماكنة العنف ، يذكرنا بتضحيات رفيقاتنا ورفاقنا  المستمرة من اجل الوطن ، وهم يصرون على مواصلة الطريق إلا اذا اوقفتهم الشهادة ، أما برصاصة أو قذيفة أو الغاز الكيمياوي او اعداما في سجون الدكتاتور، او ضحايا على يد الارهاب السوداء).

وواصل الرفيق كلمة منظمة الحزب، حيث أشارت الى أن (من يتابع اخبار الانتفاضة ، وهناك من يترقب انتقالها الى الثورة، سيجد انها شبابية لا يمكن لأي جهة سياسية ان تدعي قيادتها، فحجمها اكبر من القدرة على احتوائها وحرف مسارها ، منتفضوها ثوارها مصرون على الاستمرار والمطاولة رغم كل الظروف، لا تتبع إلى أي جهة إقليمية أو دولية كما تدعي السلطات ، تشكل المرأة ركنا أساسيا منها ، قدرة عالية واصرار على التضحية بالنفس وعدم التراجع، تنوع اساليبها وممارسات منتفضيها، سطوع وظهور القدرات والمواهب العلمية والفنية للمنتفضين، التضامن المعلن بين المحافظات المنتفضة بالمواقف والمساندة، تأييد واسع من قبل المحافظات التي لم تنتفض لأسباب كثيرة ، تأييد ومساندة من قبل الجاليات المقيمة خارج الوطن، انتفاضة تديم نفسها بتمويل ذاتي، إن قمع المليشيات الحزبية وأساليبها القذرة في ترهيب المنتفضين، بالاضافة للعنف المفرط من الحكومة العراقية، ودخول الطرف الثالث على خط  ممارسة القمع ضد الانتفاضة، لم يمنعها من تحقيق منجزات، عجزت أو امتنعت الأحزاب الحاكمة على تحقيقها، او حتى فتح الباب امام الاخرين لتحقيقها ، ولذلك  فالمنطق يقول ، لا يمكن لهذه الانتفاضة أن تنتهي، دون تحقيق أهدافها المعلنة والمشروعة.).

بعد ذلك تقدم الرفيق محمد راوندوزي لقراءة بيان المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكردستاني- العراق بهذه المناسبة ، و اشار  قبل ذلك  الى تاريخ الحزبين النضالي المشترك، ودور الشيوعيين الكورد في مسيرة الحزب الشيوعي العراقي ، والدماء المختلطة للشيوعيين من كل أطياف الشعب العراقي ، التي روت سوح النضال على امتداد الوطن وسفوح  جبال كردستان ، دفاعا عن  الديمقراطية والحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي.

ثم ألقى بعد ذلك الرفيق ميسر عددا من القصائد الشعرية الحماسية التي تتغنى بالشهيد الشيوعي وتاريخه النضالي، ثم اعقبه الرفيق محمد راوندوزي والشاعرة الكردية شيرين، بقراءة عدد من القصائد باللغة الكردية، ثم جاء دور الرفيق خضير حسون لقراءة أحدى قصائد الشاعر الكبير مظفر النواب.

شارك الصديق لقمان البرزنجي بكلمة ارتجالية، تناول بها علاقته مع الشيوعيين العراقيين، منذ بداية مشواره السياسي، متذكرا فضل الشيوعيين في نشر الثقافة والتعليم والوعي السياسي بين الجماهير، كما اشار الى الدور النضالي الذي يلعبه الشيوعيون، في ساحات الاعتصام، جنبا الى جنب مع مختلف انتماءات المنتفضين.

كان الحضور المميز للاصدقاء الدور الكبير في احياء الحفل، فقد شارك الشاعر الشعبي المبدع علي الكعبي، بعدد من قصائده الجميلة، مديناً بها الاحزاب السياسية الحاكمة، ومتغنياً بتضحيات شهداء انتفاضة تشرين، رافقه عازفا على العود ومغنيا الفنان العراقي حيدر البابلي بعدد من الاغاني الوطنية.

يذكر ان الجمهور قد ملأ قاعدة الديوان على محدودية استيعابها، فقد كان الحفل يليق بمقام شهدائنا الأبطال ، وذكراهم العطرة بالنضال والفخر، فوزعت الحلويات والمشروبات تكريما لهم . 

المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي العراقي

المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي الكردستاني- العراق

المجد والخلود لشهداء انتفاضة تشرين

المجد والخلود لكل شهيد ضحى بحياته صادقا مع نفسه من اجل الوطن والشعب العراقي