غالي العطواني
ضيّف الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، الأسبوع الماضي، الناقد السينمائي كاظم مرشد السلوم، الذي تحدث عن "لغة النقد السينمائي بين المحلية والعالمية"، وعن أهمية توثيق ثورة تشرين العراقية سينمائيا. الجلسة التي احتضنتها قاعة الجواهري في مقر الاتحاد بساحة الأندلس، حضرها جمع من الفنانين والأدباء والمثقفين. وقد أدارها رئيس الملتقى د. صالح الصحن، منوها في بداية تقديمه الضيف، إلى عودة نشاطات الملتقى بعد انقطاعه إثر الظروف التي يمر بها البلد.
وأضاف قائلا أن من مهمات الخطاب السينمائي النقدي اليوم، تقديم وجهة نظر جمالية حول أفلام الشباب التي توثق الحركة الاحتجاجية "وهذا ما سيتناوله السلوم في الجلسة".
الضيف، وفي مستهل حديثه، أشار إلى أهمية توثيق أحداث انتفاضة تشرين المتواصلة، سينمائيا، عبر خطاب إعلامي يحاكي ظروفها ووقائعها، لافتا إلى أن "ما يحدث في العراق اليوم، ليس تظاهرات وحسب، بل انه حرب بين مسلحين ومتظاهرين سلميين سلاحهم العلم العراقي".
وتابع قائلا: "نحن نريد أن نوثق ما جرى ويجري في العراق، وما ارتكب في ثورة تشرين من اختطاف وتعذيب وقتل بحق المتظاهرين السلميين"، مبينا أن للتصوير، سينمائيا وفوتوغرافيا، أهمية كبيرة في توثيق الأحداث.
وتناول السلوم بعض الأفلام الوثائقية العالمية، كالتي وثقت إضرابات الطلبة في فرنسا، أو انتفاضة الشعب المصري 2011.
وفي سياق ذي صلة، تطرق الضيف إلى النقد السينمائي ودوره في تقويم العمل السينمائي والتمهيد له لكي ينتشر عربيا، مبديا أسفه كون العراق في معزل عن التطور السينمائي الهائل الذي يحصل في العالم.
وانتهى السلوم إلى انه لا يوجد نقد سينمائي محلي أو عربي أو عالمي "كون الناقد المثقف يستطيع أن يشتغل عالميا بنقده"، مشددا على أهمية نقل السينما العراقية إلى المنطقة العربية "لأنها اليوم متأخرة ولا تزال محلية، وهي بحاجة إلى الاشتراك في مهرجانات سينمائية عربية لغرض اكتساب الخبرة".
وتخللت الجلسة مداخلات قدمها العديد من الحاضرين، وعقب عليها الناقد كاظم مرشد السلوم بصورة ضافية.

عرض مقالات: