طريق الشعب
منذ انطلاق المرحلة الثانية من تظاهرات تشرين الأول الماضي، والناشطة نهاوند تركي، الطالبة في جامعة ذي قار، تتصدر حراك الطلبة في "ساحة الحبوبي" بمدينة الناصرية، مرددة هتافات وأهازيج ثورية جريئة، ما عرّضها السبت الماضي، إلى محاولة اغتيال نجت منها هي وزوجها بأعجوبة.
فقد باغتت مجموعة من الملثمين سيارتهما برشقة رصاص، عند خروجهما من ساحة التظاهرات متوجهين الى دارهما في الحي العسكري، أحد ضواحي الناصرية.
ودأبت نهاوند، الطالبة في كلية الادارة والاقتصاد، والرياضية المعروفة في مجال ألعاب الساحة والميدان، على أن تتقدم حشود الطلبة، هاتفة أمامهم ومرددين وراءها الأهازيج والشعارات الثورية. ورددت نهاوند يوم الاثنين 28 تشرين الأول، هتاف "هاي هاي الناصرية.. نموت عشره نموت ميه.. انه قافل عالقضية". أما في يوم 19 تشرين الثاني، فقد رددت: "يولايتي.. يولايتي.. يذي قار../ واليوم اعلـك رايتي.. يذي قار/ وبساحة الحبوبي.. يذي قار/ واليوم أسولف حالتي.. يذي قار/ ظلمه صفت دنيانه.. يذي قار/ واليوم ألعب جوبي.. يذي قار/ ولو فكروا يرمونه.. يذي قار/ باكونه ما راعونه.. يذي قار/ باعونه ما رادوا شره.. يذي قار/ رادونه نرجع ليوره.. يذي قار/ يفكرون بس ببطونهم.. يذي قار/ كلشي صفه بجيوبهم.. يذي قار/ لبسوا ستر بفلوسنه.. يذي قار/ هيهات ما نسكت بعد.. يذي قار/ يوميه منطينه وعد.. يذي قار". ورددت نهاوند يوم الخميس 9 كانون الثاني الجاري، وهي تتصدر تظاهرات الطلبة في ساحة الحبوبي: "انهض انهض يا شعبنا.. اصرخ بوجه الفساد/ انهض انهض يا شعبنه.. صيح بس كافي فساد/ انهض انهض يا شعبنه.. وين أموال البلاد/ انهض انهض يا شعبنه.. يا شعب دجلة وفرات/ انهض انهض يا شعبنه.. ما تجيب السكته حـك/ انهض انهض يا شعبنه.. كلشي عاصي يريد دك/ انهض انهض يا شعبنه.. إبذلّه ما تسوه الحياة/ انهض انهض يا شعبنه.. نريد إصلاح القضاء/ انهض انهض يا شعبنه.. للوطن كل الولاء".
وسبق لنهاوند ان تعرضت لتهديدات هي وزملاؤها الناشطون في التظاهرات، لكنها بقيت مصرة على التظاهر. وقد وجهت في لقاء تلفزيوني رسالة إلى موجهي التهديدات قالت فيها: "اننا مستمرون وسنستعيد حقنا، ولن تقدروا علينا. فشعبنا 40 مليون نسمة وان قتلتم واحدا منا يخرج لساحات التظاهر خمسة آلاف بدلاً منه".