طريق الشعب

ضيّفت "خيمة ثوار التحرير"، إحدى الخيمات المعتصمة في ساحة التحرير، الباحث فرحان قاسم الذي قدم محاضرة حول "هبّات الشعب العراقي الجماهيرية"، بحضور جمع من المعتصمين والمهتمين في الشأنين السياسي والاجتماعي.

أدار المحاضرة الناشط الحقوقي محمد السلامي، الذي دعا الحاضرين في البداية إلى الوقوف دقيقة صمت في ذكرى شهداء انتفاضة تشرين.

بعدها تحدث المحاضر عن الحركات الاجتماعية العراقية منذ أربعينيات القرن الماضي، متوقفا عند اهم ميزات الانتفاضة الحالية، ومنها كونها انبثقت على أيدي الشباب، وشهدت مساهمة واسعة للمرأة.

وأكد قاسم ان مشاركة المرأة بهذا الشكل الكبير في الانتفاضة، تحدث لأول مرة في تاريخ العراق المعاصر. وتطرق المحاضر إلى التخريب الذي طال الاقتصاد العراقي بسبب تدخل الدول المجاورة بشكل سافر في شؤون العراق. فيما أشار الى ان المتهم بالفساد ليس فقط الاحزاب الطائفية "فهناك حركات واحزاب تدعي المدنية ساهمت في التخريب، وهي جزء من القوى التي هيمنت على الحياة السياسية خلال الـ 16 عاما السابقة" – بحسب قوله.

وفي سياق رده على بعض الاسئلة التي طرحها الحاضرون ، دعا قاسم الى مواصلة سلمية الانتفاضة. واشار الى ان "العراق المقبل لا بد ان يستجيب لكل مطالب المنتفضين خاصة اذا ما استمروا بهذه الشجاعة وبهذا الزخم وبهذه المساندة من قبل الشعب العراقي برمته".

كما ابدى تفاؤله بنتائج الانتفاضة "التي ستكون علامة بارزة في النضال السلمي وفي كفاح الشعوب المطالبة بحقوقها المشروعة".

عرض مقالات: