تواصلت فعاليات مهرجان دهوك السينمائي الدولي، الذي انطلقت دورته السابعة الاثنين الماضي 9 أيلول الجاري في مدينة دهوك بمشاركة ١١٢ فيلما من ٧٤ دولة، و١٢٠ فنانا من إقليم كردستان والشرق الأوسط وأوربا.

المهرجان الذي من المقرر أن يختتم هذا اليوم الاثنين، ركزت الأفلام الكردية والعربية والأجنبية المشاركة فيه على موضوعة التعايش السلمي بين الأديان والقوميات والطوائف في الشرق الأوسط والعالم. فيما تناولت الندوات وورش العمل التي تخللت المهرجان، دور السينما في معالجة قضايا العالم وعلاقتها مع المجتمع.
وبلغ عدد الأفلام الكردية المشاركة في المهرجان ٥٠ فيلما، بينما زاد عدد الأفلام العربية على ٢٠ فيلما بينها أفلام كلاسيكية قديمة تعود إلى خمسينيات القرن الماضي.
ويتنافس ٥٥ فيلما من مجموع الأفلام المشاركة على جوائز المهرجان المخصصة للأفلام القصيرة والوثائقية والروائية الطويلة.
المدير الفني للمهرجان، المخرج شوكت أمين كوركي، قال في حديث صحفي ان أبرز ما يميز هذه الدورة من المهرجان، هو إضافة أقسام جديدة، وعرض قسم من الأفلام المشاركة عن طريق السينما المفتوحة، مضيفا أن عدد الأفلام المشاركة في هذه الدورة فاق عددها في الدورات السابقة.
وانطلقت فعاليات المهرجان بعرض فيلم "كاميون" للمخرج الكردي - الإيراني كامبوزيا بارتوفي، والذي يسلط الضوء على معاناة الإيزيديين بعد سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على مدينة سنجار غربي الموصل، وتنفيذه عمليات إبادة جماعية ضدهم. إلى ذلك لفت المخرج كوركي إلى أن جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما "FIPRESCI" ستمنح للمرة الثانية في المهرجان، مؤكدا أن "وجود هذه الجائزة المهمة دوليا دليل على أن مهرجان دهوك يتمتع بمستوى ونوعية جيدة". وتشارك 8 دول عربية إلى جانب العراق في الدورة الحالية للمهرجان؛ وهي: السعودية ومصر وتونس والمغرب ولبنان وسوريا واليمن وفلسطين، حيث ركزت إدارة المهرجان على السينما العربية في الدورة الحالية.
كذلك أولى المهرجان المخرجات النساء اهتماما كبيرا، وخصص قسما مهما منه لعرض أعمالهن.
وتشرف خمس لجان تحكيم على الأفلام المشاركة في الدورة الحالية، وتتألف هذه اللجان من عضوية شخصيات سينمائية وأدبية وثقافية ونقدية من مختلف بلدان العالم.

انتاج سينمائي مشترك بين الإقليم والمركز

في إطار المهرجان، عقدت ندوة حوارية حول سبل الإنتاج السينمائي المشترك بين وزارة الثقافة في الحكومة العراقية ومثيلتها في إقليم كردستان.
وشارك في الندوة مدير عام الثقافة في السليمانية بابكر دري، ومدير عام الثقافة في دهوك أيوب رمضان، ووفد من وزارة الثقافة الاتحادية ضم كلا من مدير قسم السينما في دائرة السينما والمسرح مهند حيال، وعضو "لجنة منحة بغداد" للأفلام الناقد السينمائي أحمد ثامر جهاد.
وتناولت الندوة التي أدارها د. بيار مصطفى، وحضرها جمهور غفير من زائري المهرجان، الإمكانات والصعوبات المتعلقة بآليات تفعيل صيغ الانتاج المشترك على المستوى العملي. وقد شددت المداخلات على أهمية السعي إلى اجتراح اطر فنية وادارية كفيلة بتعزيز أواصر العمل السينمائي المشترك بين الجانبين، على مختلف الصعد.
وفي مناخ من الترحيب الملحوظ بمبادرة الوفد الوزاري، ابدى الجانب الكردي استعداده لمواصلة اللقاءات لغرض التباحث بشكل مفصل بخصوص صيغ الانتاج السينمائي المشترك.