فيينا – نيازي المزوري

 اجتذبت حدائق براتر الجميلة في العاصمة النمساوية فيينا، يومي 31 آب واول ايلول، عشرات الالوف من الزوار، الذين قصدوها للمشاركة والاحتفاء بمهرجان صحافة الحزب الشيوعي النمساوي "صوت الشعب"، الذي يقام كل سنة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية تكريما لصحافة الحزب والعاملين فيها ودورهم في مقارعة النازية والفاشية قبل الحرب واثناء الحرب.

والمهرجان يعتبر اكبر فعالية سياسية وثقافية وفنية يسارية في البلاد ووسط اوربا ويشارك فيه عشرات الأحزاب والمنظمات من النمسا والمانيا وسلوفاكيا والمجر وجمهورية الجيك وسلوفينيا ومن دول امريكا اللاتينية.

 وتتضمن فعاليات المهرجان حفلات موسيقية تحییها فرق متنوعة، كذلك ندوات وفعاليات سياسية وثقافية مختلفة، ومسابقات رياضية والعابا اخرى ترفيهية للأطفال.

 وكان من بين الفعاليات السياسية ندوات حول ذكرى 100 عام على الحركات الثورية في النمسا والمجر، وحول تصاعد اليمين المتطرف في النمسا واوربا وضرورة التصدي له، ومواضيع التفاوت الطبقي والفقر وانعدام العدالة الاجتماعية في الاتحاد الاوربي ، اضافة الى ندوات عن الشباب والمرأة.

وركز المهرجان هذا العام على الحملة التي اطلقها الحزب الشيوعي النمساوي لخوض الانتخابات البرلمانية المبكرة التي ستجري في البلاد يوم 29 ايلول الحالي بعد ان تم سحب الثقة عن الحكومة السابقة المكونة من حزبي الشعب (يمين الوسط) وحزب الحرية (اليمين المتطرف) بعد فضيحة نشر فيديو سجل في جزيرة ابيسا الاسبانية ظهر فيها هانز شتراخه نائب رئيس الوزراء ورئيس حزب الحرية المتطرف وهو يتحدث مع سيدة اعمال روسية حول تبرع بمبلغ لحزبه مقابل منحها عقودا تجارية في النمسا.

 وتجمع جمهور كبير امام المنصة الرئيسة حيث قدم المرشحون عن قائمة الحزب الشيوعي النمساوي برنامجهم الانتخابي.

هذا وشاركت في المهرجان منظمتا الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني، الى جانب عشرات الاحزاب والمنظمات اليسارية الاخرى من مختلف انحاء العالم. واكتظ جناحا المنظمتين بحشد كبير من الزوار وبوفود العديد من المنظمات والاحزاب الشقيقة والصديقة اضافة الى الجالية العراقية والكردستانية في النمسا.

عرض مقالات: