غالي العطواني
ضيّف "نادي الكتاب في بغداد مدينة الإبداع – اليونسكو"، الخميس الماضي، الروائي محمد علوان جبر، الذي تحدث في ندوة ثقافية – حوارية حول روايته الجديدة الموسومة "لماذا تكرهين ريمارك؟".

حضر الندوة التي عقدت على "قاعة سيتي بغداد"، في مبنى "بيت الحكمة" بمركز العاصمة، جمع من الأدباء والمثقفين والمتهمين في شؤون الأدب، فيما أدارها د. محمد حسين النجم، الذي قدم سيرة الضيف، وتناول تجربته في فضاء الثقافة والكتابة الأدبية والصحفية، مشيرا إلى انه نشر الكثير من القصص والمقالات في الصحف العراقية والعربية منذ سبعينيات القرن الماضي، وانه في الوقت الحالي يكتب عمودا صحفيا اسبوعيا ثابتا في جريدتي "طريق الشعب" و"البينة الجديدة".
وأضاف النجم إن "جبر أصدر عددا من المؤلفات، بضمنها "مجموعة قصصية عنوانها "تماثيل تمضي، تماثيل تعود" عام 2005، ورواية بعنوان "ذاكرة أرانجا" عام 2013، فضلا عن مجموعة قصصية عنوانها "تراتيل العكاز الأخير"، ورواية تحمل عنوان "سيرة الأثر" نشر فصولها على صفحات مجلة "الثقافة الجديدة".
بعد ذلك تحدث الضيف عن روايته الجديدة، وعن أبطالها "الذين يخوضون وسط كتل من الهوام الخارق للطبيعة، الذي يكاد يغلق كل منافذ الضوء عليهم، مبقيا إياهم في العتمة المفروضة عليهم".
وتابع النجم إن "أحداث الرواية تدور خلال العام 2006 في العراق، أيام ذروة الاقتتال الطائفي وتصاعد القتل على الهوية"، موضحا إن "الرواية تمثل قصة حب متداخلة مع تفاصيل حروب مختلفة، تستعيدها شخصيات عبر العين السينمائية التي ترصد من مختلف الزوايا "حيث دخول الدبابات الأمريكية إلى أغلب المدن العراقية، ووسط هذا الهول تتصاعد حدة تفاصيل العشق والهجرة والفقدان".
وأوضح جبر إن "أكرم عبد الرحمن، احدى شخصيات الرواية، يقرر كتابة سيناريو عن الحاضر العراقي في ذلك الحين، ليقوم بإرساله إلى صديقه الصحفي "برهان نوري" المقيم في بيروت، حتى يعرضه الأخير على مخرجة فلسطينية تدعى "سميرة اليعقوبي"، تقوم من جانبها بإخراج السيناريو وتحويله إلى فيلم.
واضاف جبر إن "الفيلم الذي تعرضه الرواية، تدور أحداثه في مزرعة نائية تقع عند أطراف بغداد، يلجأ إليها جنرال أمريكي معلنا رفضه الحرب، فيقوم بإفشاء أسرار كثيرة عن احتلال العراق إلى صاحب المزرعة "ناصر جواد".
من جانب آخر تطرق الضيف إلى بداياته مع مطالعة الكتب والكتابة، مبينا ان القراءة منحته فضاء للانطلاق في مسيرته الأدبية.
واستذكر جبر ذلك اليوم الذي حصل فيه على جزء من أجزاء "ألف ليلة وليلة"، وكيف انه تأثر بما احتواه الكتاب من صور تمزج بين الواقعية والفنتازيا، وحينها أدرك إن "للحكايات أثراً يشبه السحر الذي كان يسري في جسدي وأنا أعجن كتل الطين الحري، التي كنت أجمعها من شاطئ النهر. فكنت أشكل بالطين ما يشبه الحياة التي تؤثثها مخيلة الطفل، أشكال حيوانات وبشر وطيور وسيارات.. ومن هناك بدأت الحكاية".
وفي سياق الجلسة قدم عدد من الحاضرين مداخلات وشهادات عن تجربة الروائي محمد علوان جبر، وروايته الجديدة.

عرض مقالات: