عدنان البيرماني

ضيّف "ملتقى الدكتور علي إبراهيم" الثقافي في مدينة الحلة، أخيرا، أستاذ الفن التشكيلي الأكاديمي الناقد د. جواد الزيدي، الذي قدم محاضرة ثقافية – فنية بعنوان "الذاتي والموضوعي في النقد التشكيلي العراقي".

المحاضرة التي احتضنتها قاعة الملتقى وسط مدينة الحلة، والتي حضرها جمع من المثقفين والأكاديميين والفنانين والأدباء والمهتمين في الفن التشكيلي، أدارها الباحث د. سلام حربة، واستهلها بالقول أن الفن التشكيلي العراقي يمتاز بمساحته الواسعة، وأهميته الكبيرة، وفي دخوله إلى ميادين عدة، متابعا قوله انه على الرغم من وجود أعمال تشكيلية عراقية مبهرة، إلا أن هناك غيابا واضحا للفنانين التشكيليين والمعنيين بهذا الحقل الفني، عن غالبية النشاطات والندوات التي تعقد من أجل تدعيمه، وأن الأمر مقتصر على الأكاديميات والمؤسسات التي يدرّس فيها هذا الفن.

د. جواد الزيدي، وبعد أن رحب به مدير الجلسة وقدم نبذة عن سيرته الذاتية وتجربتيه الأكاديمية والمهنية، شرع في الحديث عن النقد التشكيلي العراقي، موضحا أن ثنائية الذات والموضوع عبارة عن ثنائية فلسفية تنعكس على الكثير من القضايا، وبضمنها النقد التشكيلي، الذي يمثل ممارسة جمالية.

وأضاف قائلا أنه من الأهمية أن يجري التعرف على طبيعة النقد التشكيلي العراقي ضمن التقسيم آنف الذكر، أي بين ما هو ذاتي وما هو موضوعي، ملقيا الضوء على نماذج نقدية وأسماء فاعلة في الحركة التشكيلية العراقية.

وفي توضيحه معنى النقد  الذاتي، أشار المحاضر إلى أن هذا النقد يتشكل عبر قنوات معرفية مرتبطة بمناهج نقدية سابقة، او طروحات فلسفية ونفسية واجتماعية، فيما ذكر أن النقد الموضوعي يقترن بسياقات حداثية تفرزها حركة النقد في العالم، وما تخلفه من تأثيرات على الحركة النقدية التشكيلية في العراق.

وفي سياق المحاضرة قدم عدد من الحاضرين، مثقفين وأكاديميين واختصاصيين في الفن التشكيلي، مداخلات أغنوا بها موضوعها، وقدموا صورا وتحليلات لمفهومي الذاتي والموضوعي. وكان بين المساهمين في المداخلات كل من د. علي إبراهيم والأديبين سعد الشلاه وجبار الكواز.

عرض مقالات: