في مساء السبت المصادف 30 آذار 2019، حيث إزدانت قاعة (بريستيج) بشعارات تمجد ذكرى الميلاد ال85 وبالونات حمراء وجمهرة واسعة من بنات وأبناء جاليتنا العراقية ومن كافة فسيفساء شعبنا ، لبوا دعوة أنصار الحركة الوطنية العراقية في كاليفورنيا للإحتفال بمناسبة عزيزة على قلوبهم وهي ذكرى ميلاد ربيعهم البهي، الحزب الشيوعي العراقي. وافتتحت الزميلة بشرى زكريا الإحتفال بالترحيب بالحاضرين والتمجيد بذكرى 85 للميلاد، وطلبت من الحاضرين الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحزب وضحايا عبارة الموصل. بعدها عزفت فرقة النجوم والفنان المبدع عصام عربو نشيد موطني ، وحيث تتالت الأغاني الوطنية التي تمجد بالحزب ونضاله .. كانت الشبيبة هذه المرة المبادرة في إضفاء أجواء البهجة والفرح وتصدرها الدبكات الفلكلورية على انغام  الأغاني الوطنية والتراثية .. وعندما جاء وقت إلقاء كلمة أنصار الحركة الوطنية العراقية، تقدم الزميل نجاح يوسف وتحدث عن الرواد الذين بنوا هذا الحزب العريق وقدموا التضحيات الجسام من أجل بناء الوطن الحر والشعب السعيد، كما تضمنت الكلمة الوضع المعقد والشائك في الوطن خاصة تفشي الفساد والجريمة المنظمة مما أدى إلى إفقار الشعب وانهيار للبنى التحتية من مصانع ومعامل وصحة وتعليم إلى جانب البطالة ونهب الثروات كمات سهلت كل هذه الأمراض المزمنة إلى تدخل القوى الدولية والإقليمية السافر بشؤون العراق. وعرج الزميل إلى نكبة عبارة الموصل التي سبّبها الفساد وسوء الإدارة وجشع القائمين عليها وطالب بإنزال القصاص العادل بالمسؤولين عن هذه الكارثة الإنسانية وتعويض عوائل الضحايا الأبرياء، وأكد على تضامن أنصار الحركة الوطنية العراقية في كاليفورنيا وجاليتنا العراقية جمعاء مع أهالي الموصل وسائر المدن العراقية المنكوبة. وأكدت الكلمة أيضا على دور الحزب في الحراك الجماهيري المطلبي حيث يتطلع الشيوعيون إلى توسيعه والضغط على السلطات الثلاث من أجل تقديم كبار الفاسدين إلى القضاء واسترجاع الأموال المنهوبة وإعادة الدورة الإقتصادية التنموية في البلاد ومحاربة الفساد والجريمة وحصر السلاح بيد الدولة.

كما لعبت القصائد التي ألقاها الشاعرة حياة الجسار والشاعر خليل الحسناوي في إثارة الحماس والتفاعل مع تلك القصائد التي تتغنى بنضال الحزب والتضامن معه ومع ضحايا عبارة الموصل. ثم جاء دور النساء اللاتي وقفن أمام كعكة العيد وبوقع ألحان واداء الفنان المبدع عصام عربو وهويغني للحزب وللوطن والناس وأستمر الإحتفال بين أغاني الوطن والتراث والدبكات الشعبية لينتهي في ساعة متأخرة بالليل .