محمد علي محيي الدين، ظافر مردان
احتضنت حدائق كورنيش شط الحلة، عصر الجمعة الماضية، الدورة السنوية الثانية لمهرجان القراءة "عشتار تقرأ"، الذي أقامه فرع اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي في محافظة بابل، بالتعاون مع دار ثقافة الأطفال في المحافظة و"نادي عشتار النسوي"، تحت شعار " للمرأة صوت آخر - بابل مدنية".
وأقيم المهرجان برعاية مالية من قبل السيد سليم الربيعي، صاحب مول "بي دي سي" في مدينة الحلة، ورعاية إعلامية من منظمة "عراقيون للإعلام"، وبدعم من "دار ومكتبة سطور" و"دار الرواد للطباعة والنشر" في بغداد، وجريدة "طريق الشعب"، والاتحاد العام للأدباء والكتاب، و"جمعية الأمل" العراقية، و"مؤسسة أبجد" الثقافية.
المهرجان الذي شهد حضورا حاشدا من العائلات والوجوه الثقافية والفنية والأدبية والديمقراطية، ازدانت أرضه بموائد الكتب، التي حفلت أكثر من 5 آلاف كتاب في مختلف صنوف المعرفة، جرى توزيعها مجانا على الحاضرين.
استهل المهرجان بالوقوف دقيقة صمت في ذكرى شهداء الوطن، ألقى بعدها السيد سليم الربيعي كلمة في المناسبة، أعقبه السيد ستار محسن علي، صاحب "دار سطور".
بعد ذلك انطلقت الفقرات الفنية والأدبية، التي كان أولها عزف تراثي. ثم اعتلى المنصة شاعر الحلة الكبير موفق محمد، ليقرأ إحدى قصائده وسط تصفيق الحاضرين وحماسهم.
وكان بين الفقرات الفنية عرض مسرحي يتناول أوضاع العراق الراهنة، تلته قصيدة ألقتها الشاعرة وئام الموسوي، لتنطلق بعدها الفقرات الموسيقية والغنائية التي ساهم فيها العديد من الفنانين الشباب، وتفاعل معها الجمهور بحرارة.
وفي سياق المهرجان أقيم معرض تشكيلي مشترك، وآخر فوتوغرافي. كما عرضت أعمال يدوية و"منمنمات" تعكس الارث الحضاري البابلي. فيما جرى تخصيص قسم ترفيهي للأطفال.
وحمل المهرجان في دورته هذه أسماء العديد من الشخصيات، وهي كل من الشهيد د. علاء مشذوب، نزيهة الدليمي، روزا لوكسمبورغ، بهيجة خليل، زها حديد وهناء ادور.
وفي ختام فعاليات المهرجان التي أدارها الناشط الشاب حيدر القبطان والإعلامية هند البابلي، جرى توزيع ألواح تقديرية على رعاة المهرجان وكل الجهات والأفراد الذين دعموه.