تقرير: محمد الكحط -ستوكهولم-

تصوير:  علي البعاج

أقامت منظمتا الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني/العراق في السويد، حفلا جماهيريا مهيباً لإحياء الذكرى الـسبعين ليوم الشهيد الشيوعي، يوم السبت 16 شباط 2019، في ستوكهولم، وقد زينت القاعة بصور الشهداء الأبرار واللافتات التي تمجد الشهداء البررة، تميز بالحضور الجماهيري الواسع.

بدأت الفعالية بقراءة شعرية وطنية تمجد الكفاح والنضال من أجل الشعب والوطن قرأها الأستاذ الشاعر صلاح جبار عوفي بمصاحبة عزف موسيقي على آلة العود للفنان وصفي.

 بعدها وبكلمات رقيقة رحب عريفا الحفل كفاح سعدون وآشنه نوزاد بالحضور جميعاً، وأولهم عوائل وذوو الشهداء وبالرفيقين د. صالح ياسر عضو اللجنة المركزية والرفيق إبراهيم صوفي محمود "أبو تارا" عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكردستاني وبممثلي كافة الأحزاب والقوى السياسية العراقية والأجنبية ومنظمات المجتمع المدني، ثم وقف الجميع حدادا على أرواح شهداء الحزب والوطن، وعلى أرواح الرفاق الذين فقدناهم مؤخراً، الرفيق الفقيد جاسم الولائي (أبو نورا) والفقيد الرفيق وحيد سالم (أبو ولسن).

وكانت الكلمة الأولى هي لعوائل الشهداء قدمتها الرفيقة دنيا رامز، ومما جاء فيها، ((سلاما على من واصلوا ويواصلونَ اليومَ انتهاجَ طريقهِم المجيد. سلاما أيها الشهداء، وعهدا متجددا بألا نَحيدُ عن دربِ الوفاءِ للشعب والوطن، وان نستمدَ من مآثركِم العزمَ على المواصلة والعطاءِ للعراق وأبنائِه، وأن نبقى نرفعُ راية الوطنية والتقدم والعدالةِ الإجتماعية، خفاقة مرفرفة فوقَ ربوع الوطن، من قمم كردستانَ الى بطاح البصرة.

ولنتعلمَ من وقفة الشهداء الشامخةِ، من ثباتهِم وإِقدامِهم اللذين جسدا عمقَ ايمانِهم بالشعبِ وحقوقهِ، واخلاصَهم غيرَ المحدودِ لجماهيره الكادحة، واستعدادَهم للتضحيةِ بأرواحِهم العزيزةِ في سبيلها.

الحضور الكريم سبعون عاما مرت، حين أعتلى في 14 شباط قادة الحزب الأماجد: فهد وحازم وصارم منصة الشهادة، مذ ردد شهداؤنا بيقينٍ انشودة الأملْ، ورسموا للوطنِ طريقَ الحريةِ، وللشعبِ دربَ السعادةِ، فهؤلاء الرجالُ صاروا نجومَ هُداةٍ في السماء، وشهادتُهم تنيرُ لنا المسارَ لغدٍ جميل لابد من قدومِه، ولهذا صار من البداهةِ ان نحتفيَ بذكراهُم كلَّ عام، وذكرى أولئك الغيارى من بناتِ وأبناء العراق البررة، من العرب والكرد والتركمانَ والآثوريين والكلدانَ السريانَ الآشوريين والصابئةِ المندائيين والإيزيديين والشبك الذين اقتدوا بهم وسقوا ارضَ العراقِ الحبيب بدمائهم، لتبقى رايتـُه شامخة وليبقى ناسُه أعزاءَ.)).

وألقى الرفيق نجم خطاوي كلمة منظمة الحزب الشيوعي العراقي السويد ومما جاء فيها: ((في يوم الشهيد الشيوعي الذي نحتفل به كل عام ليس فقط لاستذكار الشهداء ومآثرهم وتضحياتهم الجسام، بل لنعيد التأكيد على مواصلتنا النضال من أجل تلك المبادئ التي ضحوا من أجلها ولنشحذ الهمم لتطوير عملنا لنكون في مستوى المسؤولية لمواجهة التحديات التي تطرحها المرحلة التاريخية التي نعيشها اليوم ونستمد من صمود الشهداء وتضحياتهم القوة والعزيمة.

ومع الظروف الصعبة والمعاناة المستمرة لجماهير شعبنا وفي مجمل جوانب حياتهم جراء سياسات المحاصصة والطائفية يبقى خيار الدولة المدنية الديمقراطية والعدالة الاجتماعية هدفاً وأملا لوضع الوطن على سكة الرقي والازدهار.

ليكن يوم الشهيد الشيوعي حافزاً للدفاع عن مصالح الكادحين وعموم أبناء الشعب ومن أجل تأمين الخدمات وتوفير فرص العمل..

نعم لإنصاف عوائل الشهداء وإحقاق حقوقهم وخصوصا ادانة وتجريم الحكومات والطغاة وكل السلطات التي مارست العنف بتغييب هذه الكواكب من الوطنيات والوطنيين لا لسبب الا لحبهم لوطنهم ولحرية شعبهم، كما ويبقى انصاف عوائل شهداء وسجناء انقلاب شباط السود مطلباً وطنياً نبيلاً....))

كما قدمت الرفيقة نسرين عزيز (أم تارا) كلمة منظمة الحزب الشيوعي الكردستاني في السويد أستذكرت فيها ذكرى اعدام الرفاق فهد، حازم، صارم، والدور المشبوه للمستعمر الانكليزي في تنفيذ الجريمة عبر سفيرهم في بغداد، والدور البطولي والمآثر التي اختطها الشيوعيون في ساحات النضال المختلفة وقدموا فيها الشهداء، كما أشارت للجرائم التي ارتكبتها السلطات المتعاقبة بحق مواطني كوردستان العراق، ومنها جرائم الانفال التي ذهب ضحيتها الألاف من الشهداء وتضمنت الكلمة المطالبة باحقاق حقوق الشهداء وعوائلهم ورفع الغبن الذي تعرض له الشهداء الشيوعيين.

وكان للاستاذ الشاعر عبد الستار نوري علي قراءات شعرية أستذكر فيها نضالات الشيوعيين في ساحات مختلفة، نالت الاعجاب والتقدير من الحاضرين، وعاد الفنان وصفي ليقدم عزفا منفردا على العود بهذه المناسبة العزيزة على قبله.

وللأنصار كلمتهم التي القاها الرفيق النصير مازن الحسوني وهي كلمة رابطة الأنصار الديمقراطيين في ستوكهولم وشمال السويد، وجاء فيها: ((لم ولن يكون الموت أو الشهادة هواية أو غاية للشيوعيين ولكنهم تحدوا الطغاة الذين أرادوا ان يرعبوا مناضلي الحزب الشيوعي بهذه الورقة، لكن للكفاح الثوري الذي خاضه ويخوضه الشيوعيون ثمناً، كان دائماً باهضاً وكان الشيوعيون مستعدين دائماً لخوض سوح الكفاح والتصدي بكل شجاعة للأنظمة القمعية والدكتاتورية من أجل وطن حر وشعب سعيد. لقد توج كفاح حركة الأنصار المسلحة بتضحيات غالية قدمها الأنصار الشيوعيون الذين رووا بدمائهم الغالية جبال ووديان كردستان العراق التي تشهد لهم بالبطولة والشجاعة في مواجهة أعتى الأنظمة الفاشية القمعية التي عرفتها منطقتنا، نظام الدكتاتور صدام. وكان من الطبيعي أن يجسد الشيوعيون وحدة النضال للشعب العراقي بكل فئاته في مختلف مراحل نضالهم من أجل إقامة نظام وطني ديمقراطي متعدد...)).

بعدها قدمت الرفيقة نرمين نجم الدين مامو شعرا بالغة الكردية مجد الشهداء، ثم قدمت الرفيقة مهاباد نشيد (أي شهيدان)، أما السيدة صبرية منعم فقدمت مقاطع شعرية بالعامية نالت هذه الفقرات استحسان الحضور.

في الختام تم شكر الحضور جميعا على مساندتهم ودعمهم لنضال الحزب. ووصل الحفل عدد من رسائل التحية التي تشيد بنضالات الحزب وتمجد شهداءه الأبرار.

ومن هذه البرقيات:

  • حزب بيت نهرين الديمقراطي/ مكتب السويد
  • الإتحاد الديمقراطي الكوردي الفيلي
  • الاتحاد الديمقراطي للجمعيات العراقية في السويد
  • المؤتمر الوطني الكردستاني في السويد
  • الرابطة المندائية للثقافة والفنون
  • تنسيقية التيار الديمقراطي في ستوكهولم
  • الجبهة الفيلية في أوربا
  • رابطة الديمقراطيين العراقيين
  • الجمعية المندائية في ستوكهولم
  • رابطة المرأة العراقية في السويد
  • جمعية بابلون للثقافة والفنون
  • فرقة مسرح الصداقة
  • جمعية المرأة العراقية في ستوكهولم
  • نادي 14 تموز الديمقراطي العراقي
  • حركة العمال النقابية الديمقراطية في السويد
  • جمعية المرأة المندائية في ستوكهولم
عرض مقالات: