احتفى ملتقى الخميس الإبداعي في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، الأسبوع الماضي، بالشاعر المغترب عدنان الصائغ، الذي تحدث عن منجزه الشعري، وتجربته الأدبية في العراق والسويد.

حضر جلسة الاحتفاء التي التأمت على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، جمع من الأدباء والمثقفين والفنانين والإعلاميين. فيما أدار الجلسة كل من الإعلامية بشرى سميسم، ورئيس الملتقى د. جواد الزيدي، الذي استهل حديثه قائلا انه تعرف على المحتفى به مطلع ثمانينيات القرن الماضي.

وأضاف قائلا ان الشاعر الصائغ هادئ في أشعاره، وان قصائده تحمل هموم الوطن والناس، وتعكس شبح الحروب المدمرة، وهو يحاول من خلال الشعر إيصال تلك الأحداث إلى المتلقي بسهولة، مستخدما المفردة المعبرة، حتى بدت قصائده عبارة عن سيرة وطن وشعب.

بعد ذلك قدمت الإعلامية بشرى سميسم، سيرة المحتفى به الذاتية، وذكرت انه ولد في قضاء الكوفة بمحافظة النجف عام 1955، مشيرة إلى انه حصد العديد من الجوائز الشعرية العراقية والعربية والعالمية، وان أعماله ترجمت إلى لغات عدة.

وأضافت قائلة ان الصائغ أصدر نحو 11 مجموعة شعرية، منها "انتظريني تحت نصب الحرية" 1986، "العصافير لا تحب الرصاص" 1986، "سماء في خوذة" 1988، "مرايا لشعرها الطويل" 1992، "غيمة الصمغ" 1993، "صراخ بحجم وطن" 1998 و"تأبط منفى" 2001.

الشاعر عدنان الصائغ، وفي مفتتح حديثه، تطرق إلى بداياته الشعرية، مشيرا إلى انه كتب الشعر مبكرا على إثر قراءاته الأدبية، التي كانت هي الأخرى مبكرة أيضا.

وأوضح انه هاجر من العراق عام 1992 بسبب مضايقات أمن النظام الدكتاتوري المباد، فتوجه نحو السويد واستقر هناك.

وتناول المحتفى به ديوانه الموسوم "أغنيات على جسر الكوفة"، ذلك الجسر الذي افتتح في عام مولده نفسه، لافتا إلى انه سار على الكثير من جسور العالم، إلا ان "جسر الكوفة" بقي في مخيلته كأجمل الجسور.

وذكر الصائغ ان بعض قصائده التي كتبها في مغتربه، تحولت إلى أغنيات قدمها العديد من الفنانين المغتربين، أمثال أنوار عبد الوهاب ورعد بركات.

ثم ألقى الضوء على واحد من نصوصه الشعرية، كان المخرج غانم حميد قد حوّله إلى عمل مسرحي عنوانه "الرجل الذي ظل في هذيانه يقظا"، مبينا ان العمل عرض وقتها على "مسرح الرشيد" في بغداد، ما أدخله في مشكلات وخيمة مع أمن السلطة الدكتاتورية، حتى اضطر إلى مغادرة بلده.

وفي سياق الجلسة قرأ الشاعر المحتفى به مختارات من قصائده على أنغام عود الفنان علي سالم، ليقدم بعدها العديد من الحاضرين مداخلات عن منجزه الشعري، بينهم الروائي شوقي كريم، كاتب السيناريو حامد المالكي، الشاعر د. عارف الساعدي، الناقدة د. نادية هناوي والشاعر عمر السراي.

وفي الختام قدم الشاعر د. عارف الساعدي لوح الجواهري إلى الشاعر عدنان الصائغ.