أقامت الجالية العراقية في ستوكهولم يوم السبت 12/1/2019 وعلى قاعة الجمعية المندائية في ستوكهولم، برعاية عدد من منظمات المجتمع المدني العراقية، حفل استذكار وتأبين للشاعر الراحل عريان السيد خلف، شارك فيه وفد من السفارة العراقية في ستوكهولم، وسعادة القنصل العراقي الدكتور ياسر علي الصوافي، والدكتور صالح ياسر عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، وعدد كبير من أبناء وبنات الجالية العراقية.

كانت الافتتاحية ابيات من قصيدة " كّلبي على وطني" قرأها الأستاذ الشاعر صلاح جبار عوفي.

ثم ارتقى عريف الحفل الأستاذ منذر نعمان عوفي المنصة مرحباً بالحضور في استذكارِ قامةٍ عراقيةٍ شامخة ، غاب عن وطنه وميدانه الثقافي الثر ، نقفُ في محرابهِ اليومَ حتى نوقدَ الشموعَ سويةً ليس  للاستذكار فقط ، وانما لمواصلةِ مسيرةٍ طويلة،ٍ وقفَ عريان السيد خلف مع جموع الوطنيين المناضلين المخلصين لتربة الوطن ومبادئهم السامية النقية. 

يا نهر الشعر! فايض جبت دنياك٠٠

ما كعت امواجه اسدود المعاديك

تظل السان وبحلك الشعر زاتوت٠٠

اشما يولد حرف من نومك ايوعيك

مشت بيك السنين امعاتت اويه الضيم٠٠

يا جرف الصبر محد هدم جاليك     

ثم وقفة دقيقة صمت حداداً على روح الفقيد، ردد بعدها الحضور النشيد الوطني العراقي.

كلمة منظمات المجتمع المدني المنظمة لهذا الإحتفاء، ألقاها  الدكتور سعدي السعدي، ويجدر الاشارة هنا الى أن المنظمات المشاركة هي:-

- منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد

- تنسيقية التيار الديمقراطي في ستوكهولم

- الإتحاد الديمقراطي للجمعيات العراقية في السويد

- الجمعية المندائية في ستوكهولم

- رابطة المرأة العراقية في السويد

- رابطة الأنصار الديمقراطيين في ستوكهولم وشمال السويد

- اتحاد الكتاب العراقيين في السويد

- الرابطة المندائية للثقافة والفنون

- جمعية بابيلون للثقافة والفنون

قدم بعدها فلم "الكّمر والديرة"، الذي كان من إعداد ومونتاج  المهندس عدي حزام عيال.

طالع عريف الحفل بعدها تعزية السيد برهم صالح رئيس جمهورية العراق ثم تعزية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي.

شارك الشاعر الدكتور صلاح السام بقصيدة رثاء للفقيد الراحل، كما شارك الأستاذ صلاح جبار عوفي، بقصيدة جميلة من الشعر الشعبي.

أعد المهندس عدي حزام عيال بضعة مواقف وأبيات شعر مسجلة بالصوت والصورة للشاعر الراحل، تخللت برنامج الحفل.

 الدكتور محمد الحسوني إستذكــر شاعرنا الكبير عريان السيد خلف بقصيدة من الشعر العمودي.

الفنان تحسين البصري شنف أسماع الحضور ببعض الأغاني التي كانت كلماتها من تأليف الشاعر الراحل، ومنها في قصيدتين حُفرت معانيهما السامية، في تاريخ الأغنية العراقية الحديثة:

  بلايه وداع مثل العود من يذبل بلايه وداع

 بلايه وداع مثل الماي من ينشف بلايه وداع

و ...

لو غيمت دنياي دنيا أنت أحس بيك

وبعيوني دمعة تصير وبروحي أباريك

مسك الختام كان استعراض سريع لبعض أعمال الشاعر، وبعض من أبياتها بنبرة َصوتهِ التي انفرد بها، فأضافت نكهة ًخاصة ًوطعما خاصا لجمال القصيدة (دفتر البافرا).

في الختام تأملت المنظمات المشاركة أنها  قد اسدت بجزءٍ من الوفاء لهذه القامة ِالعراقية الباسقة ِالتي انضمّتْ الى قوافل الغائبين، وتمنت أن يأتي الغدُ المشرقُ سريعاً، فتعود  مدن العراق عامرة ًزاهيةً ًرغمَ ما خطط له الاشرار.

عرض مقالات: