احتفى الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، أول أمس الثلاثاء، بالمخرج المسرحي القادم من مغتربه السويدي كريم رشيد، الذي تحدث عن تجربته المسرحية في الداخل والخارج، أمام جمع من الأدباء والمثقفين والفنانين والأكاديميين، يتقدمه رئيس الاتحاد الباحث ناجح المعموري، وأستاذ علم النفس الباحث د. فارس كمال نظمي.

جلسة الاحتفاء التي عقدت على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد بساحة الأندلس، أدارها الإعلامي عماد جاسم، الذي قدم سيرة المحتفى به وذكر انه مخرج وممثل مسرحي يقيم في السويد منذ 20 عاما، مبينا انه عمل عامي 1991 و1992، مدرسا في أكاديمية الفنون الجميلة بجامعة بغداد – قسم المسرح، كما درّس بين عامي 1992 و1994، المسرح في كلية الفنون الجميلة بجامعة بابل.

وأضاف قائلا ان رشيد هاجر في العام 1994 نحو الأردن، بسبب رفضه سياسة النظام الدكتاتوري المباد، وانضم هناك إلى المعارضة العراقية، وساهم في تأسيس إذاعة "المستقبل"، مشيرا إلى ان من أهم أعماله المسرحية التي أخرجها في العراق، هي مسرحة "الأقوى" للكاتب أوغست سترندبرغ عام 1991، ومسرحية "حفلة الماس" للكاتب خزعل الماجدي، التي أخرجها بالتعاون مع د. صلاح القصب عام 1992.

بعد ذلك تحدث المحتفى به عن تجربته المسرحية، وعن الأسباب التي دعته إلى مغادرة بلده، والتي من أبرزها تضييق السلطة الدكتاتورية على عمل الفنانين والمبدعين، مشيرا إلى انه في العام 1995، وخلال إقامته في الأردن، أخرج مسرحيتي "حفار القبور" و"المومس العمياء" المستوحيتين من قصيدتي الشاعر بدر شاكر السياب، وعرضهما في مهرجان جرش الدولي في ذلك الحين.

وأوضح رشيد انه أخرج العديد من أعمال المسرح العربي والعالمي، مثل مسرحية "الخادمات" للكاتب الفرنسي جان جينيه، التي عرضها في الأردن عام 1995، ومسرحية "مهيار الدمشقي" للشاعر أدونيس، التي عرضها في السويد عام 2001.

ولفت إلى انه اهتم في موضوع الربط ما بين المسرح والملحمة الشعرية، فأعد وأخرج عددا من النصوص الشعرية الملحمية باللغات العربية والانكليزية والسويدية، وعرضها على مسارح السويد ومصر والأردن وفلسطين وتونس وهولندا وأسبانيا.

وتطرق المحتفى به إلى عمله في التمثيل، مشيرا إلى انه مثل في أعمالاً سينمائية وتلفزيونية، بينها ثلاثة أفلام روائية طويلة من إنتاج السينما السويدية، وانه شارك في أكثر من مسلسل تلفزيوني في السويد.

كما ألقى الضوء على العديد من البحوث والدراسات العلمية التي أنجزها، وعلى دراساته في علم الجمال وسيمولوجيا المكان، مبينا انه يعمل حاليا مديرا فنيا لـ "مسرح بلا حدود" في السويد، وعضوا في هيئة تحرير مجلة نقابة المسرحيين السويديين، ورئيس رابطة "مسرحيون عرب في المهجر"، التي تعد إحدى تنسيقيات الهيئة العربية للمسرح في الشارقة.

وشهدت الجلسة مداخلات عن منجز المحتفى به قدمها عدد من الحاضرين، وأثنوا فيها على مسيرته الفنية.

وفي الختام سلم الباحث ناجح المعموري لوح الجواهري إلى المخرج المسرحي كريم رشيد.