يلاحظ المراقب للشؤون السياسية للعراق، ما يجري من صراع بين القوى السياسية العراقية لتشكيل الحكومة على ضوء نتائج الانتخابات الاخيرة، بأن هناك قوى سياسية تحاول ما بوسعها تشكيل تحالف الكتلة الاكبر ليتسنى لها تشكيل الحكومة القادمة، فتتشبث بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة لتحقيق غايتها بغض النظر عن طبيعة شكل الحكومة وبرنامجها السياسي، اذ لم تطرح هذه القوى برنامجا حكوميا واضحا يلبي حاجات المواطن ويصلح ما أفسدته الحكومات السابقة، باستثناء تحالف “سائرون" الذي طرح برنامجه لتشكيل الحكومة، فيما تتصارع القوى الأخرى لتشكيل حكومة لا تختلف عن الحكومات السابقة من حيث المحتوى والمضمون، بل يحاول البعض منها أنتاج حكومة على الأسس السابقة، وقد يعطي تنازلات وامتيازات لمن يشارك معه، دون التفكير بالمصالح الوطنية التي يجب أن تكون هي الأولى بالاهتمام بعد فشل السياقات السابقة في إنتاج حكومة قوية قادرة على لجم الفساد واستئصاله وبناء دولة المؤسسات.
يسعى بعض النواب لتحقيق مكاسب شخصية لا علاقة لها بما يمثله من قوميات أو أديان أو مذاهب، وربما أغلبيتهم يسعون ليحافظوا على امتيازاتهم السابقة وللتغطية على فسادهم طيلة السنوات العجاف التي حكموا فيها البلاد، ويتناسى البعض ممن يلهثون خلف مصالحهم أن من يريدون التحالف معه سبق أن نقضوا وعودهم، وأنكروا تعهداتهم، فكيف يلدغ الثعلب من جحر مرتين.
أن القوى السياسية أمام طريقين أما أن تختار طريق الوطن والمواطن وتسعى لتغيير الأوضاع وتغيير مسار العملية السياسية وأبعاد الفاسدين عن سدة الحكم أو البقاء على الطريقة القديمة في توزيع المغانم والمكاسب والامتيازات، وسيرون أن الشعب الذي رفض وجودهم من خلال عزوفه عن الانتخابات ستكون له وقفته التي تقض مضاجعهم وتقصيهم عن الساحة السياسية ملعونين منبوذين على مدى التاريخ..
أومأ سوادي الناطور بيديه الناحلتين قائلا: الجماعة يردوها على كولة ذاك "ابيتنه ونلعب بيه، وشلها غرض بينه الناس" وهمه زين يدرون والناس تدري هذا لا بيتهم ولا بيت الخلفهم، هذا بيت العراقيين اللي ضاكوا المرار بذاك الوكت، وبهذا الوكت، هذا بيت الشالوا بيارغهم وكالولهم كافي بوك، كافي چذب، وشوفة عينك من البصرة للكوت الناس مهوسه عليهم بعد أن كشفت اوراقهم وعرفت حقيقتهم، وضاكت ملحتهم، ولكتها ماصخه ولو تخليلها ملح الفاو أتظل ما بيها طعم، واجتكم ولازم تسويكم شذر مذر والياكله العنز يطلعه الدباغ!!!