مرت الذكرى السنوية الأولى على تحرير مدينة الموصل من "داعش" فيما آثار الحرب ما زالت قائمة، سواء كانت نفسية ام جسدية ام على هيئة بنايات مدمرة وأنقاض لاتزال متراكمة في المدينة حتى يومنا هذا.
وقد اشار مدير الطرق في بلدية الموصل المهندس "عدنان محمود" في حديث له "بدأت العمل بداية تحرير اول حي في الموصل، وقد كنا متواجدين مع جهاز مكافحة الإرهاب وهذا اكثر عمل افخر به " متابعا "كان عملنا فتح السواتر وإزالة السيارات المحروقة من الطرق اثناء عمليات التحرير، وقمنا بمعالجة اضرار الضربات الجوية التي تركت اثارها على شوارع الساحل الايسر ، اما السيارات المحروقة فقد قمنا بإزالتها وتجميعها في ساحة داخل كل منطقة بالتنسيق مع القوات الأمنية من مكافحة الإرهاب وفوج الطوارئ".
ومن جملة حديث مدير البلدية " كان الجهد منصباً على الجانب الايسر كون الجانب الأيمن لم يكن محررا بعد، كما كانت الأموال تأتي للبلدية عن طريق تخصيص ميزانية الاستقرار للمحافظات المحررة وقد توقفت، الان، ويجري العمل حاليا بتمويل من منظمة الـ UNDP حيث نقوم برفع كشوفات بالأضرار ويتم صرف المبالغ على أساسها، الا ان العملية معقدة وتأخذ وقتاً طويلاً في سير الإجراءات، ولكن ليس هناك بديل. ولهذه الأسباب نرى الايسر أفضل حالا مقارنةً بالجانب الأيمن.
ويشير مدير الطرق الى قيام البلدية بإصلاح أضرار ما يقارب 850 ضربة جوية في الجانب الايسر اما الأيمن ما يقارب 700 ضربة من التحرير حتى الان. اما عن اسباب تباطؤ عملية الاعمار في المدينة فيعزوه المهندس محمود بقوله " مدينة كبيرة كالموصل وبنسبة دمار عالية لا تحتوي بلديتها الا على شفلين والية واحدة لقص الأرض وتعديل الشوارع (كريدر) قبل عمل الفارشة وحفارة واحدة.
وينهي حديثه " انتقلنا للعمل في الأيمن فور تحرير أولى مناطقه بتاريخ 14\3\2017 والى الان مستمرة كوادرنا بالعمل فيه.
وعندما التقيت "أبو عمر" وهو سائق تكسي وغيره من المواطنين كان حديثهم يدورعن دائرة البلدية التي لا تقوم بواجبها، وذلك لان البنى التحتية على وضعها مدمرة والشوارع لاتزال محفرة، فهم يواجهون صعوبة في قيادة السيارة عليها، والحفرة الواحدة في أي شارع تسبب ازدحاماً في السير خاصة مع وقت الدوام، او انتهائه.
وبين كلام المهندس وكلام السائق ومواطني الموصل تبقى المدينة تنتظر من يقوم بأعاده اعمارها لتعود كما كانت سابقاً.