في عام 2013 احيل بناء مستشفى الحوراء للولادة والاطفال في الشطرة الى شركة سما كركوك العراقية بسعة (مائة) سرير وعلى مساحة ستة عشر دونما, لكن الشركة المنفذة تركته بعد فترة من العمل عرضة للتأآكل والاندثار، في حين كانت الغاية من انشاء المستشفى هو لفك الاختناق في مستشفى الشطرة القديم الذي تأسس في (العهد الملكي) عشرينيات القرن الماضي، حين كانت المدينة وقراها تضم بضعة الاف من الناس، اما اليوم فقد تجاوز العدد اكثر من ربع مليون نسمة، وبلغ كادر مستشفى الشطرة اكثر من الف وخمسمائة منتسب, يعملون بحسب التقسيمات الجغرافية القديمة. وقد وعدت الحكومة قبل عشر سنوات ببناء مستشفى بسعة مائتي سرير على مساحة خمسة وعشرين دونما وعلى نفقة القرض الياباني، لكن يبدو ان القرض يحتاج لتنفيذه المزيد من سنوات الانتظار.
وتوجد مشاريع صحية أخرى متلكئة في مدينة الشطرة والتي تعاني نقصاً حاداً في الخدمات الصحية. فقد توقف المقاولون عن العمل في المشاريع منذ عام 014 , كما حدث للمركز الصحي في بدعة الشطرة الذي ازيلت بنايته القديمة وتحول كادره للعمل في كرفانات، اما أرضه فرفعت عنها الأنقاض تنتظر من يشق الاسس لبدء العمل. كما ترك العمل في بناية مركز الإمراض الصدرية في حي الزهراء الذي شارف على الانتهاء، لكنه بحاجة الى مبالغ بسيطة ليصبح جاهزا للعمل.
وقد خصصت مساحات اخرى في مركز مدينة الشطرة لانشاء عيادة استشارية ومصرف للدم، اذ كان من المؤمل ان يدرج انشؤها ضمن موازنة 2014 او العام الذي يليه، لكن لم يحدث كل هذا لحجب الاموال عن المدينة.
اما وزارة الصحة ودائرة صحة ذي قار فقد تقاعست بل ورفضت تسجيل مساحة مائة وعشرين دونما خصصت في التصميم الاساسي لمدينة الشطرة كخدمات صحية مستقبلية بحجة عدم توفر الاموال لذلك اصبحت هذه المساحات طعما سهلا للمتجاوزين.
ان حجم التلكؤ واللامبالاة في تنفيذ بنايات خصصت للجانب الصحي وعدم المحافظة على المساحات الصحية المثبتة في التصميم الاساسي لمدينة كالشطرة التي تعتبر من اكبر اقضية العراق، خير دليل على مقدار التجاهل لمتطلبات السكان الصحية. وهذا جانب واحد من جوانب خدمية عديدة متلكئة تجاه المواطنين. افلا يحق لأبناء مدينة الشطرة الاحتجاج والتظاهر لتنفيذ المطالب الخدمية!