كشف لنا مصدر مسؤول عن وجود ثمانية معامل اسفلت معطلة في بغداد وحدها، مضيفا انها قادرة على توفير اسفلت يكفي لتعبيد طرق بغداد وشوارعها وازقتها بالكامل خلال 4 سنوات وباسعار زهيدة. وقال ان هذه المعامل وقعت ضحية عمليات فساد، حالت دون تشغيلها بكامل طاقتها .
ولحال الطرق وتعبيدها، خاصة منها الخارجية، علاقة مباشرة بحوادث المرور. والحديث موجع عن الطرق المؤدية الى المحافظات الجنوبية والشمالية، التي لم تصلها يد الاعمار منذ 17 سنة، فتشهد سنويا حصاد آلاف الارواح.
ولنا جميعا ان نتخيل معاناة سائقي المركبات الذاهبين والآيبين على الطرق من بغداد الى اربيل والبصرة والموصل والانبار وميسان وكربلاء والنجف وغيرها، والحوادث المفجعة التي وقعت وتقع على تلك الطرق، والضحايا الكثر الذين سقطوا ويسقطون جراءها. فهل هؤلاء هم ضحايا للفساد ام للاهمال ام لسوء التخطيط .. ام ماذا؟
مديرية المرور العامة تقول ان مجموع الحوادث بين سنتي 2011 و2017 بلغ 201765,753 حادثا، وان 19,207 مواطنا لقوا مصرعهم فيها.
فمن المسؤول عن استمرار هذا الوضع المروّع؟!

عرض مقالات: