حرائق حقول الحنطة والشعير تؤلم وتوجع وهي تتكرر كل عام تقريبا، مسببة خسائر اقتصادية كبيرة ، ومضيّعة مال الفلاحين والمزارعين وكدحهم ووقتهم.
من يشعل النار ياترى؟ ولماذا يتكرر ذلك سنويا و يشمل في الغالب محافظات عدة، ولا يقتصر على منطقة دون أخرى .
هل يكفي القول ان داعش الاٍرهابي يقف وراء هذه الجرائم ، او ان تكرارها ناجم عن تماس كهربائي او عن الحرق المخطط لبقايا المحاصيل ، او الإشارة الى إمكانية حصولها جراء حوادث شجار؟
كل هذا ممكن الوقوع ، لكن لا يصح الاكتفاء به ، ولا بد من التحري الدقيق في كل حادثة وملابساتها وأسبابها ودوافعها.
يبدو ان البعض لا يريد لبلدنا ان تكتمل فرحته بتحقيق اكتفائه الذاتي في انتاج الحنطة والشعير، حيث أعلنت وزارة الزراعة ان إنتاج الحنطة قد يصل هذا العام الى ستة ملايين طن ، فيما الحاجة السنوية لبلادنا تقرب من خمسة ملايين.
ان هذه الثروة الوطنية تستحق ان نوفر لها الحماية.

عرض مقالات: