كشفت هيئة النزاهة، امس الاول الاثنين، عن تنفيذها 41 عملية ضبط في بغداد والمحافظات خلال الشهر الماضي، زادت أقيام الفساد فيها أكثر من (44) مليار دينار.

ومن الإنصاف القول إن هيئة النزاهة عملت بشكل ملحوظ منذ انطلاق الاحتجاجات في تشرين الاول، على كشف عمليات فساد بشكل يومي، الأمر الذي لم يكن يحصل في السابق.

لكن الكشف، والحق يقال، لم يمسس مطلقا ملفات الفساد الكبرى، التي التهمت ميزانيات البلاد على مر السنوات الماضية. وهذه الملفات (ملفات الكهرباء، التسليح، مزاد العملة وغيرها الكثير)، هي ما يحتل الصدارة في اهتمام العراقيين، الذين لم يخرجوا بطرا إلى ساحات الاحتجاج.

وإن التغاضي عنها، على اهمية ما كشف ويكشف عنه حتى الآن، لا يعالج جذر المشكلة واساسها. فما دامت حيتان الفساد طليقة، يبقى مرض الفساد الخبيث ينهش جسد الدولة.

فهل تلتفت الهيئة إلى تلك الملفات الكبرى وتعمل على استرداد الاموال المنهوبة واعادتها إلى صاحبها: الشعب العراقي؟!

ومتى؟

عرض مقالات: