بعد اجتماعات يكتنفها الكثير من الغموض والسرية بين الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم والطرف المشتكي عند محكمة كأس الكابتن عدنان درجال، نتج عنها بعض التسريبات...بأن هناك مذكرات اعتقال ستطول رئيس الاتحاد ونائبة ويمكن أن تمتد إلى الآخرين من أعضاء الاتحاد
وهنا حصلت الانعطافة المهمة وهي دخول أطراف من أصحاب الشأن الرياضي محاولة منهم للملمة الأمور أو بعبارة أخرى إجراء تسوية سلمية بين الأطراف المتنازعة حيث يتم التنازل عن الدعوى مقابل استقالة الاتحاد الكروي بشكل جماعي
ونود أن نشير...هل إن الدعوى أدت إلى نتيجة وهي إدانة الاتحاد بالجرم المشهود والذي يؤدي إلى حبس هؤلاء الأشخاص (الاتحاد الكروي) الذين يقودون كرة القدم العراقية لفترة ليست بالقصيرة وأدت إلى ما أدت إلية حال كرة القدم العراقية الآن
الحقيقة إن هؤلاء متهمون بالفساد وبدون أدنى شك فعليه يجب أن تطولهم يد العدالة لما اقترفوه من إثم وتجنٍّ في إدارة الكرة العراقية
وإذا ما حدثت المقايضة بين الأطراف المتنازعة وهي تسليم الاتحاد إلى المشتكي مقابل سحب الشكوى فهذا عمل يثير الكثير من الشبهات ويحمل في داخلة أهدافا ليست عامة وإنما أهداف شخصية، وهي الاستحواذ على الاتحاد مقابل إعفاء الآخرين من ذنب اقترفوه مع سبق الإصرار والترصد
إن هذه الحالة والتي يسعى إليها بعض الأشخاص مرفوضة جملة وتفصيلا نقول إن المتهم لابد أن ينال جزاءه العادل وإذا لم تحصل هذه الحالة فإن هؤلاء الأشخاص سيعودون مرة أخرى الى تسنم زمام الأمور كونهم يملكون من الخبرة والدراية في هذا المجال ناهيك عن الهيئة العامة وأعضاء الاتحادات الفرعية ومن معهم تشاركهم الكثير من الأهداف والمصالح
إن هذه العملية وهي التنازل عن الشكوى مقابل تسليم الاتحاد أمر في غاية الخطورة وهو عمل غير صحيح
إن الهدف الأسمى هو كرة القدم العراقية وإدارتها من أشخاص يفضلون المصلحة لكرة القدم العراقية دون الالتفات إلى مكاسب شخصية
إن الشكوى غرضها إزاحة الاتحاد الكروي وبالتالي وضع الكرة العراقية على السكة الصحيحة وعودة الحياة الطبيعية إلى كرة القدم والتي طال انتظارها كثيرا.
علماً ان الداعين الى الاصلاح والتغيير لديهم خطوات عملية ومنظمة لتنظيم الواقع الكروي وتجاوز اخطاء المرحلة السابقة التي اعقبت 2003، ومنها اعداد لوائح تنظيمية للعمل الاتحادي وكذلك توسيع عدد اعضاء الهيئة العامة للاتحاد بما لا يقل عن 100 شخصية تسد الطريق امام التكتلات الانتخابية اضافة الى اختيار المتخصصين والنجوم الدوليين للعمل الاتحادي والاهتمام بتطوير لجان الاتحاد العاملة فيه وغيرها من الخطوات العملية.