الى من يهمه الامر ان كان هناك من يهمه الامر!

توجد مولدات للطاقة الكهربائية في العديد من مؤسسات الدولة ودوائرها يجري تشغيلها عند انقطاع (الكهرباء الوطنية) ولكن العجيب والغريب في الامر هو عدم توفر الوقود (الكاز) او شحته لتشغيل تلك المولدات في هذا الحر اللاهب في اغلب تلك المؤسسات والدوائر ولا احد يعلم الا (الراسخون في العلم).

أين الخلل؟ هل الخلل في وزارة النفط التي تجهز الوقود او في الروتين القاتل والبيروقراطية واللاابالية التي باتت سمة من سمات معظم مؤسسات الدولة مع الأسف الشديد ام ان مافيات الفساد الإداري والمالي تتلاعب بالكميات المجهزة للدوائر وتسرق ما يمكن سرقته من الوقود؟

يا سادة يا كرام ان هناك العديد من المراكز الصحية لا يتم تجهيزها بالكميات الكافية من الوقود لتشغيل مولداتها في هذا الحر اللاهب والتي لا تتمكن من تقديم الخدمات الطبية لان معظم أجهزتها الطبية لا يمكنها العمل بدون طاقة كهربائية والمئات من المرضى ومعظمهم من كبار السن والأطفال ينتظرون في هذا الحر اللاهب عودة التيار الكهربائي. الغريب حقاً في الامر ان بعض مدراء الدوائر لديهم مولدات صغيرة خاصة لمكاتبهم مجهزة دائماً بالوقود او لديهم خطوط خاصة لتجهيز مكاتبهم بالكهرباء وتركوا الموظفين والموظفات (لمهفاتهم) الخاصة) علماً بان شركة تسويق النفط العراقية (سومو) التابعة لوزارة النفط قالت في إحصائية لكميات النفط المصدرة خلال النصف الأول من عام 2019 أن مجموع الصادرات النفطية بلغ 639 مليوناً و 525 الف برميل وأشارت سومو الى ان 40 شركة عالمية ومن مختلف الجنسيات الآسيوية والاوربية والأمريكية اشترت النفط االعراقي ولكن مع الأسف الشديد لم تتمكن وزارة النفط من إيصال الوقود الى المراكز الصحية في قلب العاصمة بغداد.. أوليست حقاً بلادنا الحبيبة بلاد العجائب والغرائب؟

عرض مقالات: