فرحة كبيرة واخبار سارة حملها الاثير الليلة الماضية وهي تحمل قرارا دوليا برفع الفيفا الحظر عن الملاعب العراقية بعد ان استمر هذا الحظر متقطعا لما يقرب من اربعة عقود متتالية، بسبب سياسات واخطاء حكومات واشخاص تحمّل ابناء الوطن وزرها وشرورها، اذ اصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم قراره التاريخي برفع الحظر الكروي المفروض على الملاعب منذ عقود طويلة وتكللت بإصدار الاتحاد الآسيوي قراره بذلك، مؤكدا على ملاعب البصرة وكربلاء واربيل معتبرين ذلك خطوة اولى تتبعها خطوات اخرى لشمول ملاعب بغداد وبقية المحافظات من كردستان حتى الفاو.
لقد جاء القرار السار والمفرح بعد ان عانت كرة القدم وعموم الرياضة العراقية من الحرمان والحظر لعقود طويلة وتركت هذه السنوات العجاف آثاراً سلبية على عموم الرياضة وكرة القدم، لكن الجهود الخيرة والعمل المتواصل الذي بذلته مؤسساتنا الرسمية والجماهيرية من اجل ازالة هذا الحيف الجاثم على الرياضة، حيث قدمت وزارة الشباب والرياضة ممثلة بوزيرها جهودا خيرة وكبيرة ولعب اتحاد الكرة العراقي دورا مهما وفاعلا في عكس صورة ايجابية واقناع المؤسسات الرياضية القارية والدولية بحق العراق ودفاعا عن ملاعبه وحقها في استقبال الفرق الرياضية ورغبتها في اللعب على ملاعبها وبين جماهيرها.
وساهم الاعلام العراقي بكل تنوعاته واشكاله بقوة في قضية المطالبة برفع الحظر واحقاق الحق والدعوة للاشقاء والاصدقاء لكي يساهموا في اسناد المطلب العراقي باعادة الحياة الى الملاعب ورفع الحيف عنها. اليوم انجلت هذه الغمة وزال الحيف عن وطني ويحق لي ان اتحدث لاحبتي وابناء بلدي بان يعرفوا ان مسؤوليتنا اليوم صارت اكبر واعظم لان ما تحملناه استمر لما يقرب من اربعين عاما وعلينا ان نتعاون ونجد ونجتهد لازالة غبار هذه السنين كأفراد ومؤسسات وجماهير وان نقدم للعالم صورة زاهية عنا.
ونؤكد للجميع ان ما تحقق هو حق لنا كان قد غاب عنا قسرا او جبرا. وهذا لا يتم بالتمني والانتظار والكلام، بل هو عمل شاق ومتواصل يساهم به الكل ويفعله الجميع.
احبتي نحن مطالبين بالابتهاج والفرح لهذا القرار الدولي وان نسعى جميعا من اجل ان يتوسع ويشمل ملاعب اخرى ومدن محافظات جديدة، وهذا يأتي بالعمل الجاد والتنظيم العلمي المدروس للفعاليات والمنافسات الرياضية ومن خلال حضور جماهيري كبير وفعال وسلوك حضاري واخلاقيات وطنية بعيدة عن التعصب وضيق الافق، وجهود لتحسين البنى التحتية وبناء الملاعب والمنشآت الرياضية والفنادق وغيرها مما يجعل الوطن قبلة للفرق الرياضية وجماهيرها.
نقول لاحبتنا واشقائنا واصدقائنا اهلا وسهلا بكم في بلدكم الثاني بلد الامجاد والحضارات.

عرض مقالات: