قال وزير الموارد المائية حسن الجنابي في حديث لوكالة السومرية ان ملوحة مياه شط العرب لا تلوح في الافق بل هي حقيقة واقعة والشط يعاني منذ تسعينيات القرن الماضي من الملوحة بسبب قلة ايرادات المياه العذبة. مؤكداً ضرورة انشاء محطات لتحلية مياه البحر في البصرة كونها الحل الوحيد في الحاضر والمستقبل لتوفير مياه الشرب في المحافظة وهذا الحل كان ينبغي تطبيقه قبل 14 سنة على الاقل. واضاف الجنابي ان الوزارة تطمح الى توفير كميات كافية من المياه العذبة لشط العرب من اجل دفع المد الملحي جنوباً وليس شمالاً وتحقيق ذلك يحتاج الى عمل وتعاون وصبر. موضحاً ان مشاريع كهذه يلقى تنفيذها على عاتق الحكومة المحلية ووزارة الاسكان والبلديات ونصيحتنا لهما هي توفير مياه الشرب عبر مشاريع التحلية.
• قالت نائبة رئيس مجلس الخدمات العامة في مجلس محافظة ذي قار شيماء عبدالستار الفتلاوي ان اجتماع لجنة الخدمات بمدراء دوائر الماء والموارد المائية والزراعة في المحافظة بحث الشح المحتمل في المياه خلال الصيف المقبل ووضع الحلول والمعالجات وذلك بعد ورود مخاطبات رسمية تنذر بشح المياه. واوضحت ان مؤشرات الشح التي شخصتها وزارة الموارد المائية ولجنة الخدمات في المحافظة تدعو الى التخوف من كارثة في نقص مياه الشرب بسبب خروج سد دربندخان من الخدمة وتشغيل سد اليسو التركي على نهر دجلة. وتابعت الفتلاوي ان قلة الايرادات المائية وضعف اطلاقات نهر الفرات وتراجع الخزين في السدود العراقية واحتباس الامطار ستؤدي الى مخاطر محتملة من بينها توقف محطات ومجمعات مياه الشرب وعدم التمكن من ايصال المياه للقرى. فضلاً عن مخاطر توقف محطة كهرباء الناصرية الحرارية. واشارت الى ان اللجنة خرجت بعدد من التوصيات من بينها انشاء احواض خزن جديدة وتوفير المضخات وحفر الآبار قرب محطات تصفية المياه.
والسؤال الآن من يسمع ويقرأ ويتأمل تصريحات السيد الوزير وتوصيات لجنة الخدمات العامة يتخذ الاجراءات والمعالجات لتلافي شحة المياه قبل حلول الكارثة، نعم قبل حلول الكارثة. انه مجرد سؤال الى القوى السياسية المتنفذة المنشغلة دوماً وابداً بالصراع على السلطة والجاه والنفوذ والمال وتركت حلول المشاكل الآنية والمستقبلية التي يعاني منها شعبنا المظلوم مع الاسف الشديد، نعم مع الاسف الشديد.

عرض مقالات: