في أفلام "الكاوبوي الأمريكية" ثيمة ثابتة، الاوهي اللصوص الذين يسرقون مصرفا أو قتلة يفرضون إرادتهم على الناس، فينبري لهم (الشريف) أي ضابط الشرطة الشجاع ليقضي عليهم ويقطع دابرهم. وربما هذا حال مناطق عدة في العراق بعد التغيير حيث تحولت بقدرة قادر إلى ساحات عنف وفوضى، وأصبح القوي يتسيد الشارع ليفرض نفسه على الآخرين، وقد حدثت آلاف الجرائم دون أن نرى مجرما خلف القضبان.
لكن لا أدري لماذا تدفع الدولة الرواتب إلى قواتها الأمنية، وأين هي المفارز المنتشرة في شوارع بغداد، وكيف يسير هؤلاء اللصوص في شوارع بغداد وأحيائها دون أن يردعهم رادع، وأين" الضابط الشهم "الذي يضع النجمة على صدره، وهو ينازل هؤلاء العصابات، كما نرى في ألافلام، ولماذا نجد اللصوص وقطاع الطرق، وليس بينهم الذي يأخذ على عاتقه محاربتهم، هل تواطأ الحارس و"ألحرامي"على سرقة بلده، هل هؤلاء مدعومون من الرؤوس الكبيرة كما هو الحال في الأفلام الأمريكية التي تظهر أن زعيم العصابة عمدة البلد، وهل يتقاسمون الأموال مع اللصوص،هل....هل...؟
كثير من علامات الاستفهام تتراقص أمام مخيلتي وأنا أسمع أخبار الجرائم، ولا أجد إجابة عليها، وعسى أن يكون في جعبة وزارة الداخلية ما يعيد إلى المواطن ثقته بالقوى الأمنية، عبر اتخاذ إجراءات وتدابير واقعية ملموسة، وليس عبر التصريحات الاستعراضية، لاننا نسمع جعجعة ولا نرى طحينا، وآن للحكومة العراقية أن تأخذ على عاتقها قطع دابر هذه الجرائم والحد منها قدر الامكان.
ومن آخر القضايا المضحكة هو الهجوم على منزل ضابط كبير دون تحرك للقوى الأمنية لردع المعتدين أو مواجهة الهجوم ..ضحك سوادي بمرارة قاتلة وقال: صار عمري فوگ السبعين، وما سمعت من الأكبر مني، ولا شافت عيني، حراميه تبوگ بالنهار، وگبل چان ألحرامي ما يبوگ من ولايته ولا قريته ولا منطقته، وچان يبوگ من مچانات بعيده، لن چانت حتى الحرمنه بيها أخلاق، والها أصول، هسه حراميتنا الجدد يبوگ جاره، ويبوگ أخوه ويبوگ عمامه، ويبوگ أهله، حتى أخلاق حراميتنه أتبدلت عن حرامية ذيچ الأيام، وچانت الحرمنه رجولية، حتى عمك سوادي چان يبوگ، لكن لمن عرف دربه تاب وعاف الحرمنه، وچانت الحرمنه سطّه وگعيده، والحرامي ما يبوگ ألا إذا أله وتي بذيچ الولاية، وأحنه ندري أكو وتي، وصايره حاميها حراميها، والحارس أيده بيد ألحرامي، والناس تدري، والحكومة تدري، والكل تدري، لكن محد يگدر يگول حلگ السبع جايف.......!!