قال الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في ندوة سياسية دعت اليها منظمة الحزب الشيوعي العراقي في المانيا الاتحادية في احتفالية يوم الشهيد الشيوعي العراقي الشهر الماضي ان القوى المدنية والديمقراطية مبعثرة تحتاج الى لملمة صفوفها وجهودنا في هذا المجال سوف لا تتوقف ابداً لكي يكون لهذه القوى موقعها اللائق في الحياة السياسية العراقية، نحن نعمل بمسارين متوازيين من اجل تقوية القوى المدنية لتغيير موزاين القوى. المسار الاول في اطار تحالف سائرون الذي يضمن قوة عددية كبيرة والمسار الثاني لملمة القوى المدنية والديمقراطية وتوحيد جهودها والتي وصلت الى حد عقد مؤتمرها قريباً. ان هذين المسارين احدهما يعضد الآخر. واكد نحرص أشد الحرص على اعادة نشاط التيار الديمقراطي وتفعيله ولدينا مع القوى المكونة له تصورات ورؤى استراتيجية مشتركة ذات بعد اجتماعي ديمقراطي حقيقي لذا لا يجوز مطلقاً التفريط به، نأمل ان نفلح في تحقيق تحالف مدني واسع لتكون القوى المدنية حاضرة في المشهد السياسي.

ومن الجدير بالذكر ان الحزب الشيوعي العراقي قد اكد مراراً وتكراراً على ضرورة تجاوز حالة الفرقة والتشتت للقوى والشخصيات المدنية الوطنية الديمقراطية وتوحيد جهودها لمواجهة قوى الارهاب والظلام والفساد والتخلف، فقد وجه المؤتمر الوطني العاشر للحزب الشيوعي العراقي نداءه الرائع الى القوى والاحزاب والشخصيات المدنية والديمقراطية يدعوهم الى البدء فوراً باللقاء والتشاور وتجاوز حالة الفرقة والتشتت ولملمة الصفوف وصولاً الى تحقيق الاصطفاف المدني الديمقراطي الواسع القادر على انجاز الاصلاح والتغيير. ولكن مع الاسف الشديد وبصراحة متناهية لم تكن استجابة القوى والاحزاب والشخصيات المدنية والديمقراطية بالمستوى المطلوب فقد تعثرت كل اللقاءات والمؤتمرات التي جرت بين القوى والشخصيات الوطنية والديمقراطية بسبب العقائد الجامدة والقيود الفكرية والنفسية والمصالح الحزبية الضيقة والتمسك بمقولات تقليدية أكل عليها الدهر وشرب. فلنتكاتف ونوحد جهودنا فاننا نخوض شئنا ام ابينا معركة البقاء ضد الارهاب والارهابيين وعصابات الجريمة المنظمة ومافيات الفساد المالي وضد كل قوى الظلام والشر في المجتمع، انها المعركة التي ستحدد مصيرنا ومصير اجيالنا القادمة فلنتحلى بمنتهى المرونة بمنتهى الحكمة بمنتهى الشجاعة بمنتهى الشعور بالمسؤولية الاخلاقية والمبدئية والادبية والانسانية تجاه شعبنا المظلوم ونتفق على برنامج الحد الادنى لانقاذ ما يمكن انقاذه من بلادنا الحبيبة وهذا ما يأمله كل احرار وشرفاء واخيار العراق.

عرض مقالات: