تحية للمرأة العراقية والف تحية في مناسبة عيد المرأة العالمي فالمرأة في الام والزوجة والبنت والاخت والحبيبة والعمة والخالة والرفيقة والزميلة والصديقة والمناضلة بلا كلل او ملل من اجل بناء عراق ديمقراطي مدني حضاري يحفظ كرامتها وحريتها وحقوقها المدنية. تحية لها وهي تناضل في ظروف اجتماعية وسياسية واقتصادية بالغة الصعوبة والتعقيد وسط عادات وتقاليد واعراف متخلفة. تحية لها وهي تعاني اشد المعاناة مع ملايين العراقيين من أزمات بل كوارث عديدة نتيجة للسياسات الخاطئة للقوى السياسية المتنفذة ومحاصصتها المقيتة وفي مقدمة تلك الكوارث سيطرة العناصر الارهابية على حوالي ثلث مساحة العراق وعمليات الابادة الجماعية والقتل والخطف والاغتصاب التي تعرضت اليها المناطق المحتلة. تحية لها وهي تعاني مع ملايين العراقيين أزمة سكن خانقة وأزمة بطالة والكثير من الأزمات الاخرى. تحية لها وهي مع كل هذه الازمات تناضل بلا هوادة من اجل بناء العراق الديمقراطي الحضاري الجديد يحدوها الامل بان عراقاً ديمقراطياً حضارياً سيبنى لا محالة رغم كل قوى الارهاب والظلام والتخلف وذلك بتكاتف وتآزر كل الناس الشرفاء والطيبين والنزيهين في بلادنا الحبيبة.
سأظل اشعر بالعار كرجل عراقي مع القوى المتنورة في المجتمع العراقي وخاصة ونحن نعيش في الالفية الثالثة وهناك اعراف اجتماعية بالية ومتخلفة ومخجلة تدفع المرأة ثمنها غالياً جداً ومنها على سبيل المثال وليس الحصر (النهوة) و (الفصلية) و (الزواج گصة بگصة) و (الزواج بالاكراه) بالاضافة الى العنف الجسدي والنفسي بمختلف اشكاله والوانه وازيائه.
دعوة الى مجلس النواب العراقي الى تجاوز خلافاته السياسية واقرار قانون مناهضة العنف الاسري والعمل بكل جدية لتشريع قانون تعويض النساء ربات البيوت من اللواتي لم يكملن دراستهن والنساء العاطلات عن العمل من اللواتي اكملن دراستهن لكن لم تتوفر لديهن فرصة عمل وتعديل قانون العقوبات الذي يحتوي على فقرة (لا تجريم لفعل المغتصب وانما امكانية حلها عشائرياً او عائلياً وذلك بتزويج الضحية من الجاني) حيث لا توجد عقوبة قانونية على مرتكب جريمة الاغتصاب بحق الفتاة، هذا ما تأمله كل القوى المتنورة في المجتمع العراقي من مجلس النواب بدورته الحالية.

عرض مقالات: