كل القطاعات الحياتية على اختلافاتها تقيم بالعطاء والانجازات والنجاحات ومنها قطاعنا الرياضي . فكلما سارت المؤسسات الرياضية وقادتها على الطريق الصحيح وحققت النجاح والانجازات والميداليات اندفع الجميع لدعمها وانتخابها لذات المواقع وساندتها هيئاتها العامة ووقفت معها . اما اذا حصل العكس واخفقت تلك المؤسسات والاتحادات وحتى الاندية الرياضية في عملها وتعثرت في نجاحاتها وانجازاتها فالواجب يتطلب من العاملين في هذه المؤسسات الرياضية محاسبتها وتقييم عملها في دورتها الانتخابية واستبدال الفاشلين والمقصرين في اداء عملهم وابعادهم عن الساحة واستبدالهم بكفاءات وخبرات جديدة قادرة على العطاء والنجاح ! وهذا العمل هو النموذج الوطني المخلص بعيدا عن الحسابات الفئوية والجهوية والمصالح الخاصة لان ذلك العمل سيعالج الاخطاء والتقصيرات ويصحح المسار وبالتالي تتطور الرياضة وتسير على الطريق الصحيح . اما ما نراه ونلاحظه في مسيرتنا منذ عقد ونصف من الزمن فهو الفشل والاخفاق والتراجع ورغم الاموال الطائلة المخصصة للرياضة والتي قدمتها المؤسسة الرسمية ومازالت تقدمها اضافة الى ان الشعب قد صوت لصالح الرياضة واعتمد مادة دستورية تحمل الرقم 36 والتي اكدت على ان الرياضة صارت حقيقة دستورية واصبح دعمها واسنادها واجبا وطنيا يتحمله الجميع ! وكذا ما تحقق لرواد الرياضة وابطالها من دعم مالي وفق القانون رقم 6 لسنة 2013 كل هذا مقابل تراجع واخفاق وفشل اضاع الرياضة واضاع تاريخها وبعد كل هذا نجد ان اغلب العاملين في القطاع الرياضي على تنوع مؤسساتهم اندية رياضية واتحادات مركزية او فرعية او لجنة اولمبية نجدهم يتسارعون لانتخاب الوجوه ذاتها في كل دورة انتخابية وها هي اليوم الدورة الرابعة والحال باق على حاله! ومع كل ذلك نجد تراجعا واخفاقا وفشلا مع عودة الوجوه ذاتها ( مع سبق الاصرار ) لا بل ان البعض يهدد ويؤكد صحة و نجاح المسيرة بينما نجد ان الكثير منا رفع شعار ( المجرب لا يجرب ) ومع كل هذا هناك من يصرح ويعلن ويفتخر بموقفه ( المعاند هذا ) . نعم .. لقد كنا ذات يوم محكومين بالحديد والنار وان المنهج الدكتاتوري يكمم الافواه ويرفض النقاش ويحارب الرأي الاخر بينما اليوم نحن نمارس حياتنا ونبني تجربتنا الجديدة ومن اولويات هذه التجربة هو ان نرفض الفاشلين ولا نوفر لهم غطاء او مبررات للعودة ثانية الى قيادة المؤسسات الرياضية التي فشلوا فيها . على هذا الاساس يجب ان نصفق للمؤسسة الناجحة والمنتجة. وفي الرياضة كل شيء واضح وضوح الشمس وعلى الفاشلين والضعفاء والطارئين ان يفسحوا الطريق امام الكفاءات والخبرات وحملة شهادات الاختصاص للمساهمة في بناء التجربة العراقية الجديدة التي يحاول الكسالى تشويهها وتحطيم الرياضة العراقية بحجة عدم السماح للحكومة بإصلاح الواقع الرياضي والمحافظة على المال العام الذي هو ثروة الشعب العراقي وفقرائه ولا يحق لأي كان ان يبذره او يسيء استخدامه كيفما يشاء .. ولنا عودة

عرض مقالات: