ما يجري في العراق لا يحتاج إلى تحليل وتنقيب وتفتيش أو الذهاب إلى "أبو مراية" ومراجعة "فتاح الفال"، أو الاستئناس بتوقعات "أبي علي الشيباني" الفلكية، لان الأمور واضحة وضوح الشمس ولمن يمتلك عينين فلا تحتاج الى الحدس والتخمين.
ما جري وما يجري لا يخلو من تدخلات القوى العالمية المهيمنة على مقدرات العالم، وما يحاك في دول الجوار من مؤامرات وصراعات ليس لنا فيها ناقة ولا جمل، بيد اننا اكتوينا بنارها. فتلك الدول عرفت كيف تختار وتحسن الاختيار، لهذا نقلت صراعاتها على النفوذ والسيطرة الى لأراضي العراقية ليكون العراقيون حطب نار لشعوبهم، فيما تنعم الدول بالاستقرار والنمو، يتراجع العراق في مختلف الميادين.
الدول هذه لا تستطيع تمرير مخططاتها وتطبيق أجنداتها الا من خلال وجود قوى فاعلة ترتبط بها وتكون الأداة لتمرير مخططاتها تلك، والمخلب الذي يدمي العراقيين، هم العملاء أو ما يسمى في الأدبيات السياسية بالرتل الخامس، وهم مكشوفين لكل العراقيين ولا ينكر وجودهم إلا اولئك المصابون بعمى الألوان أو من يحاولون التغطية على عمالتهم بافتعال امور للتغاضي عما ظهر واضحا للعيان، لان موازين هذه القوى او تلك كما نلاحظ تميل الى جهة معينة تحركها، والصراع الدائر لا يخلو من أصابع خارجية لها أثرها في ما يحدث من خلافات وصراعات غير مبررة، مما يؤدي بلا ريب إلى استحالة الوصول إلى وفاق في الملفات الساخنة التي يدور حولها هذا الصراع.
صرخ سوادي الناطور قائلا: وأنت مثل أبن الراوندي يعلم عالصلاة وما يصلي، ﭽا شجابك ليش ما تكسر الرجيه وتطشر حبها وتـﮔول فلان كيت وفلتان ذيت وتفضها، صارلك ساعة تلف وتدور وما عرفنه البركه بيا حبايه ومنهو العميل وياهو الأصيل، وآني راح أصير مثلك. يـﮔولون اكو واحد نزل خطار على واحد خيّر ديّن، وقدمله الخير الزاد، والجود من الماجود، وﮔـعدو ياكلون ويسولفون وما يحسون ولن أحجاره ﭽبيره وﮔـعت بنص الصينية وطشرت الزاد على وجوههم، ـﮔـال الرجال الخيّر ما أدري هذا الحجار منين يجينه. رد عليه الخطار: " شيخنا، إذا الحجارة زغيره.. تجيك من بعيد، والحجارة الـﭽبيره من الجار الجريب.. والف هنيالنه على هالجيران الما شفنه منهم خير بس دخانهم عمانه!!!!