طالما تساءلت بداخلي عن أسباب انخفاض أسعار الفواكه والخضر المستوردة من دول الجوار قياسا بأسعار المنتج المحلي، وكيف تتدنى الاسعار إلى هذه المستويات رغم ما يفرض عليها من أجور نقل بالبرادات السيارة وعبر آلاف الكيلو مترات، اضف الى ذلك ضرائب الدولة المصدرة والدولة المستوردة، وكم يربح الوسطاء في كلا البلدين وكم يكلف المنتج الزراعي في الحقل، وكيف يستطيع الفلاح تغطية المصاريف الزراعة.
لقد كنت أقلب الاحتمالات بأوجهها المختلفة، تارة أقول إن وراء الأكمة ما وراءها، وربما هو طريقة لغسل الأموال أو تهريب أشياء ممنوعة مخفية تحت البضاعة الظاهرة، فليس من المعقول أن يكون كيلو البطاطا المستورد بهذا السعر المتدني الذي قد يزيد على كلفة انتاجه بالنسبة للفلاح العراقي.
واليوم "قطعت جهيزة قول كل خطيب" حين اعلنت الهيئة العامة للكمارك في مركز كمرك الشلامجه يوم الخميس، عن احباط محاولة لتهريب 30 طن من مادة كبدة الدجاج ايراني المنشأ مخالف للضوابط،، مخفية داخل شاحنتين محملة بمادة البطاطس المجمدة "فنكر جبس" وتمت احالتها للجهات المعنية لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق المخالفين و حسب الأصول.
ورغم يقيني بأن الأمر سيسوى بطريقة من الطرق، وأن الجناة سيفلتون من العقاب، لأن من يقف ورائهم فوق القانون، لكن من حقي أن أتساءل كيف مرت البضاعة من المنفذ الايراني إذا؟ ولماذا لم تكتشف الجهات الايرانية الأمر؟ وكيف تم السماح له بتجاوز المنفذ الحدودي إذا لم يكن هناك "" إن"" في الموضوع؟ لان الجارة إيران تمتلك أجهزة أمنية ورقابية قوية لا تخفى عليها خافية، فهل هناك تواطؤ مقصود وهل أن الفساد المالي وراء الأمر وهل هناك إتاوات تدفع أم هناك يد خفية تمرر هذه الأمور.
وكم استطاع هؤلاء تمرير مثل هذه الممنوعات في مرات سابقة وأنكشف أمرهم اليوم، اضافة لتساؤلات أخرى.
ضحك سوادي الناطور وقال: هاي مبينه ومعروفه، وما يراد الها لا أبو مراية ولا فتاح فال، أكو" تنسيق" بين الجماعة وياما عبروا حشيشه وحبوب مخدره وترياك وبلاوي متلتله بس يبين الجماعة اختلفوا لو هذا واحد جديد بالمصلحة، لو "عركة حراميه" والمثل يكول " ما شفناهم من باكوا شفناهم من تعاركوا" والسالفه بيها واوي وما صارت الوجه الله!!!