من العبث أن نطالب الطائفيين، المُتحاصصين أن يتخلوا عن المُحاصصة طواعية. المحاصصة التي كانت سبباً في تنعّمهم، لكن لنا أن نسأل: لِم لَم نشاهد أي مرشح من خارج التقسيمات الطائفية يتقدم ليكسر هذا الجمود؟. ممن كنتم خائفين؟.
مأساة البصرة الخدمية جعلت باقي المحافظات تعض على الأصابع وتسكت مؤقتاً، ولسان حال الناس فيها يقول: نحن في حال أحسن!، على الأقل لا أحد يفتح علينا الرصاص لو خرج أولادنا متظاهرين!.
وزارة الداخلية تضع شرطاً تفضيلياً لأبناء الشهداء في القبول لكلية الشرطة،(حق الشهداء علينا)، وشرطاً آخر يفضل أبناء السجناء السياسيين(ولو الموضوع شابه الكثير من التزوير، لكن لا بأس)، وشرطاً تفضيلياً آخر لأبناء الضبّاط!، (ممكن أحد يشرح لنا ما أفضلية ابناء الضباط؟)، هل الأمور تتجه الى خلق طبقة اجتماعية-عسكرية أم ماذا؟.
إيران حالها من حال الأنظمة القديمة المستمرة في الشرق الأوسط المتغيّر، لديها معارضة في الخارج، وبعض أصناف هذه الجهات المعارضة تنتهج أسلوب حمل السلاح، أما الخِلاف مع السعودية فهو متوافر منذ ثلاثين عاماً أو أكثر، .. كلّ ما هنالك أن الحرس الثوري أعلن مؤخراً عن ضرب جهات معارضة مسلحة، هذا يعني أنه في حالة حرب معها. ...خلص هذه كل القصّة.
الكتلة الأكبر يجب أن تظهر قبل ترشيح رئيس الوزراء، هكذا يقول الدستور، فالكتلة الأكبر هي من ترشّح الموعود بهذا المنصب، الأمر الآن يبدو انه يحدث بصورة معاكسة؛ سيجري اختيار رئيس الوزراء وهو من سيقرر اللعب مع الكتلة الأصغر لصالح الكتلة الأكبر. العلّة يبدو انها في النوّاب الميامين، لا احد منهم يرضى بأن يقف مع"الأصغر"، كلّهم كبار!.
الطماطة القادمة من البصرة تفقد ربع جودتها في الطريق، والربع الآخر تفقده أثناء الانتظار المرير في السيطرات، وهو انتظار متعمّد. فيضطر السائقون أن يبيعوا منها بأسعار منخفظة للغاية على قارعة الطريق الخارجي، علماً انهم يتقاضون أجور النقل على شكل صناديق من الطماطة بدلاً من النقود!، والسبب سيطراتنا التي يبدو أنها لا تحب الطماطة كثيراً. لكنّي اقول أن الطعام بلا طماطة لن يكون طعاماً، المجد لؤلئك الأبطال الذين عقدوا"صداقات"مع ابطالنا الأشاوس في السيطرات الخارجية كي نحظى بكيلوين من الطماطة!.

عرض مقالات: