يشترط قانون الانتخابات ان لا يكون المرشح محكوماً بجناية مخلة بالشرف والسؤال الآن ما مفهوم الشرف؟ أوليست الطروحات المذهبية التي قادت بلادنا الى حافة الحرب الاهلية هي جرائم مخلة بشرف المواطنة العراقية وبشرف كل المبادئ والقيم النبيلة والفاضلة وبشرف مبادئ وقيم كل الاديان والمذاهب والطوائف؟ أوليس استغلال السلطة لمصالح شخصية وعائلية وعشائرية وحزبية ومناطقية ومذهبية هي جرائم مخلة بالشرف؟ أوليس استغلال الاموال العامة لشعبنا المظلوم الذي يعيش اكثر من ربعه تحت خط الفقر بطرق قانونية الشكل لا اخلاقية المضمون هي جرائم مخلة بالشرف؟ أوليس ارتكاب جرائم فساد مالي واداري هي جرائم مخلة بالشرف. أوليس وصول المحاصصة المقيتة المتخلفة الى درجات وظيفية وخدمية متدنية جداً في مجلس النواب العراقي هي جرائم مخلة بشرف القيم البرلمانية؟ أوليست المحاصصة المقيتة المتخلفة في السلطة التنفيذية وعدم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب هي جرائم مخلة بشرف القيم الحضارية التي نريد بناء العراق الحضاري الجديد على اساسها. انه مجرد سؤال يا سادة يا كرام.
يا سادة يا كرام ان مفهوم الجرائم المخلة بالشرف يجب ان يتغير ويتجدد في العراق الذي سفكت انهار من الدماء الطاهرة من اجل بنائه. ان تحقيق ما ضحى الشهداء من اجله وهو بناء دولة ديمقراطية حضارية توفر العيش الكريم والكرامة والحرية لجميع المواطنين هو الشرف الحقيقي الذي يجب ان تتحلى به كل النخب السياسية مهما كان شكلها ولونها وزيها.
• تمكنت مفرزة خاصة بمكتب تفتيش مديرية المرور في بغداد من نصب كمين لعصابة مكونة من ضابطين برتبة رائد ومنتسبين وموظفين اثنين وضبطتهم متلبسين باقتحام مبنى مديرية المرور في الساعة 3 بعد منتصف الليل بغية تزوير معاملات وسنويات واجازات مرورية وعثرت بحوزتهم على 35 معاملة و 24 سنوية فارغة لا تحتوي على بيانات حاول المقتحمون تزويرها واتمامها بصورة غير شرعية. والسؤال الآن أين هيبة الدولة؟ نعم أين هيبة الدولة؟ ومن المسؤول عن غيابها؟ وهل يجرؤ احد على اقتحام دائرة من دوائر وزارة الداخلية لو كان للدولة هيبة؟ انه مجرد سؤال يا سادة يا كرام.

عرض مقالات: