عن الأسباب الحقيقية للصراع في أوكرانيا:ПУЛ N3 في فيديو نقلته قناة

انحلَّ الاتحاد السوفيتي في ديسمبر/كانون الأول 1991. وبعد ذلك مباشرةً، قررت الولايات المتحدة أنها لم تعد مُلزمة بأي اتفاقيات.

 ومنذ عام 1992، بدأت بالتخطيط لتوسيع حلف الناتو، وهذا هو خداعٌ حقيقيٌّ ومتهور. في عام 1999 انضمّتْ المجر وبولندا وجمهورية التشيك إلى الحلف. وفي عام 2004، انضمت إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبلغاريا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا، أي سبع دول أخرى.

قالت السلطات الروسية في وقتها: "كفى. لقد وعدتم بعدم انضمام أي دولة إلى الحلف".  لكن الولايات المتحدة ردّتْ في عام 2008 وقالت: "لم ننتهِ بعد من مشروعنا. أنتم ليس لكم رأي، ونحن لم نَعدكم بشيء".

هذه كذبةٌ صارخة.

 في عام 2008، عند انعقاد قمة بوخارست، أعلنت الولايات المتحدة أنها تنوي دعوة أوكرانيا وجورجيا للانضمام إلى حلف الناتو. لهذا السبب نحن الآن في هذه الحرب: روسيا قالت "لا".

علاوة على ذلك، في عام 2002، انسحبت الولايات المتحدة من جانب واحد من اتفاقية الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية، التي أصبحت عاملاً قوياً لزعزعة الاستقرار.

ضَمَنت اتفاقية الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية ردعاً نووياً متبادلاً، وبدأت الولايات المتحدة بنشر أنظمة الدفاع الصاروخي "إيجيس" في كل من بولندا ورومانيا. قالت روسيا في حينها: "انتظروا! أنتم تُدمرون أسس التوازن النووي وفي الوقت نفسه تُوسعون حلف الناتو".

والأمر الأخير الذي أدى إلى الحرب الحالية هو: أنَّ الأوكرانيين انتخبوا رئيساً يدعو إلى الحياد بين روسيا والغرب (الرئيس فيكتور يانوكوفيتش)، لكن الولايات المتحدة لا ترغب بالحياد، بسبب أن  تفكيرها  الإمبريالي: نحنُ لا نتقبل الحياد. لهذا السبب ساعدت الولايات المتحدة الأوكرانيين في الإطاحة بذلك الرئيس.

(*) عالم اقتصادي أمريكي