قاتل حزب العمال الكوردستاني بقيادة أوجلان في كوردستان الشمالية النظام التركي من أجل رفع الحيف والظلم والاستعباد عن الشعب الكوردستاني وانتزاع الحقوق القومية المشروعة للجماهير الكوردستانية، وبتواطؤ دولي تم اعتقال أوجلان وتسليمه للسلطات التركية سنه 1999 وتمت محاكمته والحكم عليه بالإعدام الا أن الحكم استبدل الى المؤبد بعد تدخل دولي.

وبعد مضي أعوام على سجنه خرج علينا أوجلان ببيان أو نداء يطالب فيه قوات حزب العمال الكوردستاني بإلقاء السلاح وحل نفسه، والمطالبة بالمواطنة فقط وألغى فكرة القومية والابقاء على الاتحاد بين المكونات والمواطنة والمحافظة عليها.

أن هذا النداء أثر على وتيرة العمليات في قنديل وأدى الى جمود في العمل النضالي الى فترة غير منظورة ومعروفة المعالم.

وأيضا أثر بدوره على مظلوم عبدي قائد قوات قسد ولو أنه في البداية أبدى امتعاضه من ذلك وصرح بأنه غير ملزم بذلك النداء الا أنه تراجع بعد فترة وجيزة تحت ضغط قيادة قنديل، وهذا ساهم بذهابه الى محادثات وتفاهمات مع الارهابي الجولاني وقام بتنازلات تدريجيا من المطالبة بالفيدرالية والادارة الذاتية الى الادارة المحلية، أي المواطنة!!

وشجع هذا النداء الارهابي الجولاني وطلب بتشكيل لجنة لكتابة الدستور وتم له ذلك وقامت اللجنة بصياغة دستور جديد احادي الجانب برعاية تركية ومشرعين ترك ساهموا فيه ولم تتم فيه الاشارة الى اي من مكونات المجتمع السوري والابقاء على تسمية الجمهورية العربية السورية كما رغم أنف الكل دون اي اهتمام بمشاعر الاخرين.

تمت الموافقة على انعقاد المؤتمر الوطني الكوردستاني قريبا وبمشاركة الاحزاب الكوردستانية السورية بالإضافة الى قسد للوصل الى ورقة مشتركة للمفاوضات عليها مع الارهابي الجولاني ونأمل أن تساهم الاحزاب الكوردستانية بالضغط على تفاهمات تفضي الى الفيدرالية التي هي أساس الحل الديمقراطي في سوريا.

أمر ترامب بتقليص عدد القوات الامريكية والى تموضع القوات الامريكية في شمال شرق سوريا والابقاء عل 400 جندي فقط وبناء قاعدتين جديدتين أحدها قرب سد تشرين للفصل بين قوات قسد وقوات ما يسمى بالجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا لضمان حالة الاستقرار وأنهاء القتال تدريجيا والذي تم برعاية أمريكية.

لقد كان ترامب واضحا وصريحا أثناء لقائه أردوغان في البيت الابيض حيث قال له بأنه لا يمكنه بلع سوريا لوحده وأن حاول أردوغان التملص من ذلك بالادعاء أن ذلك محض افتراء!!  

أن طموح أردوغان لا حدود له بعد تدخلاته في شمال افريقيا والآن سوريا، أن اللقمة كبيرة على أردوغان وقد تخنقه ويؤدي به الى الزوال وحزبه في الانتخابات التركية المقبلة.

عرض مقالات: