متابعة: مزهر بن مدلول

بتاريخ الاحد 24 / 6 / 2018 انعقد تحت شعار (العراق يستحق الافضل) الاجتماع العام الثامن لتيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك وذلك بحضور أبرز اعضائه النشيطين

أُفتتح الاجتماع بنشيد موطني ثم دقيقة حداد على ارواح شهداء الوطن، بعدها قرأ الزميل سعد ابراهيم المنسق العام للتيار في الدنمارك كلمة اللجنة التنسيقية والتي جاء فيها:

ان تفعيل دورنا الديمقراطي في بناء العراق يتطلب من الجميع التخلي عن إلانا والعمل بنكران ذات عالية تصب في مصلحة العراق اولا بعيدا عن الحسابات الشخصية والأنانية التي لا تخدم سوى أعداءنا، كما انّ الظرف الصعب الذي نمر به يقتضي جهدا استثنائيا في معالجة ومراجعة حساباتنا كقوى ديمقراطية قادرة على توحيد الجهود وتوحيد الصف والمواقف في مواجهة الانعزالية والتتشظي والتأكيد على اهمية تفعيل الدور الجماعي والمؤسساتي في عملنا الديمقراطي من اجل بناء دولة مدنية ديمقراطية قادرة على حماية الوطن والمواطن.

والان، ونحن في هذا المنعطف الحاد، نأمل ان تتظافر الجهود من اجل رأب الصدع من خلال عقد مؤتمر استثنائي للتيار الديمقراطي في اعادة هيكلته والانطلاق بآليات عمل أوسع واشمل تحترم الراي والراي الاخر ولا تدع مجالا للتهميش والاقصاء وان نعتمد الحوار الذي يَصْب في مصلحة بناء المشروع الديمقراطي وتفعيل دوره الريادي في مجتمعنا.

ان الأزمة السياسية التي يمر فيها العراق والتي كان سببها الاساسي هو نظام المحاصصة الطائفية والإثنية البغيض الذي أنتج الفساد المالي والاداري وسرقة المال العام ووفر الفرصة السانحة لتدخل القوى الإرهابية والإقليمية والدولية في شؤون بلدنا الحبيب ونهب ثرواته وزرع الفتنة بين أبناء شعبه وغيرها الكثير من المشاكل، تجعلنا ان نقف امام مسؤوليتنا موقفا جادا وشجاعا من اجل مواجهة كافة المخططات التي تحاك في العلن والخفاء لتدمير بلدنا وافقار شعبنا.

اننا ومن خلال اجتماعنا هذا، نوجه نداءً الى كل القوى الديمقراطية ونطالبها بتكثيف جهودها ومساعيها من اجل وحدة عملها على ضوء المشتركات الكثيرة والتي تصب في مصلحة شعبنا وعراقنا قبل فوات الاوان، كما اننا نؤمن بأن بناء الدولة غير ممكن في ظل نظام سياسي لا ينتج سوى الازمات المتتالية التي يدفع ثمنها شعبنا في كافة مجالات الحياة.

وبعد نقاش معمق لمواد جدول العمل استمر لعدة ساعات، وسادت فيه اجواء الالفة والحرية في طرح الاراء والحوار الهادف، وقُدمت فيه الكثير من المقترحات والملاحظات المهمة التي تسهم في تطوير عمل التيار في المستقبل والارتقاء به الى مستوى الطموحات والتحديات، اتفق المجتمعون على ضرورة البحث عن اليات عمل جديدة ووضع خطط مناسبة من اجل تحقيق اهداف التيار في مجال العلاقات الاجتماعية بين ابناء الجالية العراقية وفي مجال النشاطات الثقافية والسياسية وغيرها.

وفي ختام الاجتماع انتخب المجتمعون هيئة تنسيق جديدة تأخذ على عاتقها تنفيذ الاهداف التي رسمها وحددها الاجتماع العام.

وبعد ذلك صدر عن الاجتماع العام بيانا ختاميا هذا نصه:

البيان الختامي الصادر عن الإجتماع السنوي العام لتيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك

تحت شعار "العراق يستحق الأفضل” عقد تيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك اجتماعه السنوي الثامن في الرابع والعشرين من حزيران ٢٠١٨.

ابتدأ الاجتماع أعماله بكلمة ترحيبية لهيئة التنسيق، ثم بالنشيد الوطني العراقي، ووقفة حداد على ارواح شهداء الحركة الديمقراطية العراقية. بعدها استمع الحاضرون الى كلمة هيئة التنسيق التي تطرق فيها المنسق العام للتيار الى أهم مواضع الحراك السياسي والجماهيري في العراق والانتخابات البرلمانية وما رافقها من التباسات، وجاء فيها ان وضع العراق بقدر ما ينذر بالمخاطر لكن هناك حراكا ينبغي تطويره، بل ينبغي تعميق التوجه المدني فيه. ثم تطرق الى أوجه نشاط التيار في الدنمارك، وما حققه من نجاح وما ينتظره مستقبلا.

ثم انتخب المجتمعون هيئة رئاسة ولجان اخرى ضرورية لتمشية أعماله. وعلى أساس اعتماد نظام إدارة الجلسات باشر الاجتماع بمناقشة وثائقه المقدمة من قبل هيئة التنسيق. وعلى ضوء ما جاء به التقرير الإنجازي خلال عام كامل، قدم الزملاء مداخلاتهم التي جاءت بعمومها تثمينا لعمل التيار مرفقة بآرائهم وملاحظاتهم المفيدة لتطوير عمله بالدنمارك، وتوسيع نشاطاته وتركيز عمل لجانه وتنويعها. كما تطرق التقرير الى جوانب مهمة منها الجانب الثقافي والاعلامي والعمل المشترك مع الدنماركيين، والعمل مع الشباب، والعلاقة مع تنسيقات الخارج والعلاقة مع الداخل. فيما أكد المجتمعون على أهمية الجانب المالي للتيار، بما فيه مقر التيار والتزاماته المالية، واتخذ الاجتماع عددا من القرارات المهمة الخاصة بهذا الجانب.

وبعد استراحة قصيرة عاد المجتمعون لمتابعة مواد عمل الاجتماع السنوي العام، فتناولوا برنامج عمل التيار بشقيه الخاص بالجالية العراقية المقيمة، والخاص بالنشاطات المشتركة مع المؤسسات الدنماركية، وخلصوا الى خطوات عملية لتنشيط عمل التيار في هذين الجانبين المهمين.

ثم انتقلوا الى مناقشة ورقة "مبادرة هيئة المتابعة لتنسيقيات قوى التيار الديمقراطي في الخارج" المقرة في الإجتماع التشاوري الخامس في لاهاي، والتي تناولت تاريخية التيار عبر سبع سنوات ومدى تأثره بالمتغيرات سواء أن كانت على الصعيد الذاتي أم على الصعيد العام. وارتأى المجتمعون ان يتم النظر بإعادة هيكلية التيار الديمقراطي إجمالًا والدعوة الى مؤتمر استثنائي، مع الحفاظ على الطابع المشترك لعمل تنسيقيات الخارج. ومن جانب آخر أقر الاجتماع تشكيل فريق عمل لدراسة مبادرة هيئة المتابعة واغناءها وتطويرها لغرض تبنيها واعتمادها من قبل تنسيقيات الخارج.

وبروح من الشفافية انتخب المجتمعون هيئة تنسيق جديدة لقيادة عمل التيار للعام القادم.

بعد ذلك تُلي البيان الختامي وجرى إقراره مع عدد من القرارات والتوصيات. ثم اختتم الاجتماع أعماله بكلمة قصيرة للهيئة المنتخبة شكرت فيها الحاضرين واكدت على مواصلتها عملها وعلى تعاونها وتعضيد علاقاتها مع الجالية العراقية.

 

الاجتماع السنوي الثامن لتيار الديمقراطيين العراقيين في الدنمارك

"العراق يستحق الأفضل"