مر الرفيق وكان يتصدر الكَهوة ابو عباس وهو متأنق اليوم و متعطر فأثار انتباه الرفيق فتقدم له قائلاً:
تهنانينه كل عام وانت بخير
فرد ابو عباس...اهلاً استاد شلونك..بس اكلك...ما تطيني ايدك...شني اليوم امدوهس...يا عيد...شو رمضان صارله شهر خلص و بعد شهر لضحية...جا بس انه معيد بنصهن...وهو يصافحه و يعصر ايده او يتغامز...او شاوره كَاله لا تفلته و تكَول رفيق.
الرفيق صفن او ما يدري شني الموضوع شو ابو عباس اليوم مو عله بعضه...لازم اكو شيء
راد يحجي الرفيق ابو عباس ما خلاله و وكَاله شني عيديش هذا لا عبالك الدخول...الدخول(يعني النوروز وكنا نحتفل به في الناصرية بشكل عائلي حيث يتجمع الاهالي و بعد شراء و تنظيف الخس نعبر بالمركب لو البلم الى مرقد الشريف وهو من اقارب علي ابن ابي طالب) لقضاء يوم جميل في مكان جميل و طقس ربيعي جميل.
استمر ابو عباس بالكلام:
انت هم عبرت او يانه للشريف وطلعت بطلك و طحت ع الخس...وضحك بصوت عالي...
كل ذلك والرفيق مشدوه و مدوهن من تصرفات ابو عباس. فقال لبو عباس وهو لم يدرك شيء اليوم اشكَد بالشهر
جاوب ابو عباس ...استاد الشهر المالك بيه خبزه لا تعد ايامه...كلهن سوه عندي...حشيش او هوايش او مسحاة وحش جكاير
بس اذا كَتلي امس اشكثر اجاوبك
جاوب الرفيق كَاله امس تلاثين بالشهر
كله ابو عباس عدله يستاد يعني اليوم راس الشهر
كله الاستاد ...لا هم ما عرفت
كَله استاد البارحه جعب الشهر و اليوم راس الشهر
ضحك الرفيق وكَاله لا اليوم 31 اذار
جاوب ابو عباس ها هل الشهر واحد و تلاثين يوم والله يستاد... ليش ما يسونها عدله ذاك الشهر 28 هذا الشهر 31 الشهر الجاي ما ادري شكثر يذبحونه عله قبله و يسونها عدل حتى لا يدوخون الناس
كَله اكَعد يستاد استريح
ابو حسن فد جاي براسه وحلو للستاد
راد يحجي الاستاد كَرصه ابو عباس كَرصه قويه بزره(في الفخذ)
انلصم الاستاد او بعد لا من جوه و لا من فوك...بالكَرصه عرف السالفة بيه انه...وشغلتها قويه
لهناك...
التفت ابو عباس ليوراه وتحنحن او ضحك وكأل للاستاد
رفيق ما تشوفني اليوم كاشخ او كَاعد بصدر الكَهوه...ما كَلت اكو شيء ؟ ابو عباس مو عله عوايده
انت ماتعرف الورانا كَاعد ياهو...هذا سري بالأمن... واتلكَاني من الصبح وي ما اكَبلت او سلمت وحته مارد السلام ...وكَالي ها ابو عباس اليوم جنك عريس ...كاشخ و مريح شني عندك عيد لو عرس...من كَلي هيج كلت هذا ابن الجلب عنده حسبه واليوم جاي مخصوص عليه...ويريد يشوفني شسوي
انه اطيته اذن الطرشه اوكَتله لا والله اليوم استراحتي و المره حمتلي ماي و غسلت او كَلت خل اكشخ و اطلع للكَهوه
ردني ابن الحرام ...كَالي ابو عباس هاي علينه شني تريد تقشمرني يعني عود انت ما معيد...
كَتله عمي ان شالله كل ايامك عيد بس رمضان صارله شهر وضحية بعده... واحنه يمته امعيدين شو كل مصباح عيد احنه بالكَبور...جا بعد ياعيد .
ضحك وهو ما مصدك الحجي و ظل ينطر و عيونه تزوغل عله الرايح والجاي.
كَوم هسه يستاد خل احبك واحب راسك وسلملي على الرفاق التشوفهم او كَلهم اليوم ابو عباس معيد...وذبح دجاجة للفروخ
كَله الرفيق عشت ابو عباس وتسامحني انه ما ادري
كَله ..استاد اهلنه علمونه كَالوا من اتطب بمكان غريب لا تحجي...تنشد عله واحد انشد عليه بس لا تظل تهرمل بالحجي حشاك...لأن انت ما تعرف الوادم اهنا يجوز هذا مطلوب ايجوز عنده سالفه وي احد يجوز كَاعد واحد شراني...يدور الطلايب ابروح...اتكفه الشر واتكتر واكَعد...اليسلم عليك رد عليه السلام باحسن منه و لالك غرض بكل سالفه حته الينشدك كَولتن ما ادري انه مو منا...
هسه ياستاد جا انت معيد... شو لا حامض حلوه لا جكليته... جانتم دوم يابسين...كلشي ماكو.
ضحك الرفيق و شكر ابو عباس على موقفه و نصيحته وهو يهم بالذهاب
كَله ابو عباس ...استاد
جاوبه الرفيق ...عمي مو كَلنه بعد ماكو استاد
جاوبه ابو عباس جا شتريد اكَلك رفيق...لو ما كَايلك استاد...جا لو كَايلك رفيق يمكن راح السري للمعاون واجو كبسونه وزلغوا اجلودنه واحنه امعيدين
رفيق كل احجايه والها وكتها...
او هسه اكَلك او دعناكم وساعت المباركه و عيد سعيد ...ودنه حلكَه يم اذن الرفيق و طكَه بهلهوله ازغيره كَمز منها الرفيق و كَل لبوعباس شكَيت اذاني
حضنوا بعضهم و تواعدوا على لقاء اخر
تهنئه للرفيق الاستاذ و للرفيق ابو عباس وكل من سار على درب الحزب الشيوعي العراقي او اقترب منه
ولشهداء المسيرة المجد والخلود