بطولة كأس العالم لكرة القدم هي البطولة الحادية والعشرين ، حيث فازت روسيا بشرف أستضافة البطولة منذ سنة 2012والدولة الروسية تستعد لأستضافة النخب الكروية العالمية ، وبدأ التهيؤمنذ عشر سنوات لبناء ثلاثة ملاعب بطرازات هندسية حديثة مبهرة بأحدث هندسة معمارية مضافة لسبعة ملاعب دولية في العاصمة موسكو تستوعب أكثر من ستين ألف متفرج ، وكان هاجس الحكومة الروسية أنصبّْ على أهتمامها بمسألة الرياضة التي تدفع نحو تمازج الحضارات والثقافات بالأضافة الريعية الربحية حيث يخمن الأقتصاديون كسب روسي أكثر من 5-2 ملياردولار الأستضافة ، وجرتْ أفتتاحية المباريات في يوم 4-6 والذي حضركرنفال الأفتتاح الرئيس " بوتين " الذي كان لحضوره تأثيراً مهماً في حياة الأمة الروسية ، وستجري مباريات كأس العالم 2018 في 11 مدينة روسية ، وسيشارك في البطولة 32 منتخبا وطنياً ، وقد أعجبتني مقالة للكاتب الكويتي صلاح الدين شيحاوي في جريدة النبأ يقول ( --- والفقراء هم من كتب تأريخ كرة القدم وهم أساطيرها ونجومها على مرْ التأريخ : بيليه كان مساح أحذية في شوارع البرازيل ، ومارادونا وميسي قدما من أحياء فقيرة في الأرجنتين ، ورونالدو سليل عائلة فقيرة تسكن جزيرة ماديرا البرتغالية ، وجورج وياة بفضل كرة القدم تحوّل من طفل مشرد في ليبيريا إلى نجم عالمي توج بالكرة الذهبية ثمّ بات اليوم رئيسا لبلاده ) أنتهى .
والذي يفترض من هذه المونديالات والتي تيدو كرنفالا أمميا في تمازج الحضارات والثقافات أما اليوم بفضل العولمة المزدوجة الولاء تدار هذهِ البطولات بواسطة أمبراطوريات المال وتُعرضْ مكان البطولة إلى مدينة قمار ورهانات حيتان لاعبيها وهدف جميع أصحاب القرار الرياضي لهاجس النفعية الربحية بأرقامٍ مليونية وحتى الفيفا وطاقم الحكام من السهولة أختراقهما بالرشا والضغوطات الدولية ، وهو شيءٌ طبيعي حين تكون اللعبة تحت خيمة الرأسمالية المتعددة الرؤوس .
ونحن متلهفين لمشاهدة ممثلي أمتنا العربية في مراكز متقدمة ليس من الضرورة الوصول إلى نهائيات المونديال وهو حلمٌ ممنوع علينا أن نحلم في كل المجالات ، فدخل المنتخب السعودي مدجج بجيوش ألكترونية ومادية محسوسة من أعلام مهوّلْ وأبواق تنفخ ومشجعين بالمئات من السعودية والدول الأوربية مجاناً على حساب ثروة البلاد البترولية الثرية ، فأنفجر الطبل الأجوف والفريق يستعرض أمام ملايين البشر وهو يرتعد خوفاً ويتبادل الفريق النظر لبعضهم بالريبة والخوف من النتيجة المأساوية المؤطرة بالعار بخمسة أهداف بدون رد وضاعت آمال السعودية والعرب معها ، وأخذنا كأسا من الصبر وقلنا ( خيرها بغيرها ) بأنتظار مصر العروبة ونحن نشاهد مجريات اللعبة والألم يعتصر صدورنا ، ويبدو الفريق المصري مشتتا هو الآخر ورخوا في الدفاع والهجوم اللهم فقط في حارس المرمى الذي أثبت رجولتاً وتماسكاً وخلص المرمى المصري من اربعة أهداف ، المهم خرج خاسراً في الأدوار الأولى من اللعبة ، ويبقى أملنا معلقا بالمنتخب المصري والمغربي والتونسي لدورال 16 على الأقل (بدون طمع )وهو الطموح الأدنى ، أما الفريق العراقي فهو مات منذ زمن العتمة زمن الآحتلال والكرة العراقية تحت سيطرة " جمهورية نوادي العبث والفساد الأداري والمالي "برئاسة أتحاد الكرة العراقية التي ولاءها ليست للعراق والأمة العربية حين صوّت الأتحاد لصالح أمريكا ضد المغرب ، والحكومة عاجزة في معالجة الخلل الكروي وحسب أعتقادي لتحرير الكرة العراقية ينبغي على الحكومة العراقية الجديدة أن تتهيأ خوض معركة المصير مع الأتحاد العراقي للتغيير الجذري وألا تبقى الكرة العراقية أسيرة منافسات الكراسي ، وهدر وتبذير الهبات المليونية من الحكومة المركزية .