امتدت جذور النخلة إلى أعماق أرض العراق وانتشرت في كل ارجائه لتُثمر أفضل انواع التمور، ونخلتنا الوطنية العراقية الطيبة المذاق هو الحزب الشيوعي العراقي والذي لم تستطع أعتى الدكتاتوريات من قلع جذوره التي امتدت إلى كل البيوت العراقية من أقصى الشمال إلى اقصى الجنوب وفي كل عام يزداد هذه العطاء ليعطي مزيداً من الثمر الطيب.
تعودت في كل عام أن أكون حاضراً مع رفاقي واصدقائي في بغداد او البصرة الفيحاء لاحتفل بمناسبة 31 آذار إلا في هذا العالم لظروف خارج إرادتي.
يمر العراق بمرحلة سياسية حاسمة ولا مناص من التغيير المنشود والحل الجذري لمشاكل العراق الا بالخروج من نظام المحاصصة البغيض والذي يصر أصحاب الامتيازات على الاستمرار فيه لكونه يحميهم من أية مساءلة قانونية عن فسادهم. والعراق يحتاج إلى حكومة غير مكبلة بقيود تلك الاحزاب التي قادت العراق إلى الفشل والذي اعترف بعضهم فيه، ولكنهم مازالوا يصرون على تلك الدعوات بحكومة توافقية بعد ان نبذوها سابقا بحجة العُرف السياسي والمخالف للدستور الذي وضعوه هم بأنفسهم. يبقى العراق ينتظر ما ستفضي مشاورات الساعات القليلة القادمة من اجل تقسيم الحصص حتى لا يخرج أحدهم خاسرا وان كان قد خسر جماهيره بالانتخابات الاخيرة وهم يعلمون ان إعادة الانتخابات ستكون كارثية لكل تلك الاحزاب التي حكمت العراق منذ 2003.
ويبقى الحزب الشيوعي والقوى الديمقراطية التقدمية والمدنية ومشارعيهم هو الحل الأفضل للعراق وهو الاعتماد على القوى النزيهة والتي تؤمن بحرية الانسان في اختياراته السياسية والفكرية والحفاظ على كرامة الانسان ومحاسبة القتلة والفاسدين واسترجاع حقوق العراق المالية والمائية المنهوبتين من وفي دول الجوار وباقي دول العالم وتوفير الخدمات بكل أشكالها.
يعتمد الحزب الشيوعي وهو يمر بعامه ال 88 نحو عام 89 في تصوراته الحالية لحل ازمة الحكم من انطلاقه المبدئي ان العراق لا يمكن ان يسير نحو بر الامان الا بتطبيق القانون في كافة المجالات وابعاد السماسرة والفاسدين وتحييد القضاء، والقضاء على آفة المخدرات والتي تعمل تجارتها بإسناد من قوى متنفذة في الوسط السياسي، والأهم الابتعاد عن نظام المحاصصة والذي وفّر الارضية الخصبة لكل مشاكل العراق.
إن حضور جلسات البرلمان التزام بواجبات النائب وهو حر في الانتخاب لمن يريد او يمتنع عنه ولابد من ان يكون التصويت دوما سريا للخروج من عباءة رؤساء الكتل وليس الخروج من القاعة لإفشال عمل البرلمان.
كل هذا يحدث ورفاق الحزب الشيوعي العراقي واصدقاؤه في كل العراق يحضرون برامجهم للاحتفال بذكرى مرور 88 عام على تأسيسه وتكون فرصة كبيرة للجميع للتعرف على برنامجه والذي توج تجديده في المؤتمر ال 11 الاخير والذي ضم بصفوف قيادته مجموعة من الجيل الشبابي الصلب والمؤمن بفكر وبرنامج الحزب والذين يقفون إلى جانب رفاقهم من الجيل الذي سبقهم الذي يحمل من الخبرة والحنكة السياسية ما يؤهلهم مستقبلاً للسير بنفس المسيرة المظفرة.
عاشت الذكرة ال 88 لتأسيس حزبنا الشيوعي العراقي
المجد والخلود لكل شهداء حزبنا
وتحية لكل الرفاق العاملين من أجل نصرة الحزب والعمل على تنفيذ برنامجه بإبداع من أجل عراق قوي ديمقراطي ومن أجل العدالة الاجتماعية.