أتهمنا من قبل البعض بأننا لا نعرف الديمقراطية ونحرف أساليبها ونحن ضربنا في صميمها، لأننا أعلنا سابقا مقاطعتنا التامة لهذه الانتخابات العقيمة. وتناسوا أننا نحن الديمقراطية ونحن خير من يمثلها ونحن أول من طالبنا بها عام ۲۰۰۳، هي ليست خيار بل منهج واحد لنا لكي يعم السلام بين ابناء الطيف العراقي.

لقد قاطعنا هذه الانتخابات وفقاً للدستور وحريات الرأي ورفضناها يقيناً منا  بعدم وجود أجواء مؤاتية لأجراء الانتخابات في ظل تعمق الأزمة السياسية والاجتماعية ، وتفشي الفساد وعدم محاسبة رؤوسه وفي ظل انتشار السلاح المنفلت والمجموعات الخارجة عن القانون ، زد على ذلك عمليات الاغتيال والاختطاف والترويع بحق ابناء الشعب المدنيين ، وتردي الأوضاع المعيشية للناس والفقر المدقع الذي أنتجه سياسي الصدفة ، إضافة إلى الخروقات التي تحصل داخل المراكز الاقتراع وشراء الأصوات من الناخبين وعدم نزاهة مفوضية الانتخابات، كل هذه ستنتج دورة برلمانية غير كفوءة لتحمل أعباء الوضع الحالي وتنتج حكومة ضعيفة ومستضعفة مقرونة بالفساد والتزوير والتدخل الخارجي .

يا أبناء العراق أن ما يحصل اليوم من دمار وخراب وفساد وقتل هو ناتج عن الانتخاب الشخص الخطأ، والتمسك بالأفكار الخاطئة. أدعوكم اليوم بحجم العراق وبحجم حبكم للعراق لنرفض هذه الأساليب أدعوكم لعدم تدوير القمامة، أدعوكم لعدم اعطائهم الشرعية في تمثيلكم داخل قبة البرلمان أنهم يمارسون سلطتهم بحجة ان الشعب العراقي أنتخبهم وأختارهم لهذه المناصب.

هؤلاء السياسيون الذي لا يعرفون السياسة لا يمثلوننا بعد اليوم، نحن أكبر من كل المسميات، لنقاطع معاً هذه الانتخابات المحسومة مسبقاً، لنقاطع هذه الخروقات التي حصلت اليوم في التصويت الخاص للقوات الامنية، مقاطعون للعملية الانتخابية وليس للديمقراطية. 

# مقاطعون من اجل العراق

# لا احد يمثلني

عرض مقالات: