مزهر بن مدلول
توجه في يومي الخميس والجمعة 10 و11 / 5 / 2018 بعض من ابناء الجالية العراقية في الدنمارك الى المراكز الانتخابية التي بلغ عددها اربعة مراكز توزعت على مدن متباعدة وفتحت ابوابها للناخبين من الساعة 7 صباحا وحتى 6 مساءا، وكان المركز الانتخابي في العاصمة يتألف من تسع محطات انتخابية ويدير كل محطة خمسة موظفين بالاضافة الى مدير المحطة. والانباء التي تسربت تشير الى ان المفوضية صرفت على انتخابات الدنمارك 250.000 دولار من دون تفصيلات اخرى.
كانت المشاركة في التصويت متدنية الى ابعد الحدود، فقد بلغ عدد المصوتين 2963 ناخب من اصل اكثر من 22000 مواطن يحق لهم الادلاء بأصواتهم، كما ان هناك 119 استمارة انتخابية رفضتها المفوضية وعددا اخرا منها لم يقرأها الجهاز الالكتروني.
وبالاضافة الى العزوف الكبير عن الانتخابات، فأنّ بعض المعوقات والشروط ساهمت في هذا التراجع ومنعت عدد غير قليل من المشاركة فيها، فالمفوضية لا تكتفي بوثائق الدولة المضيفة ولا بالوثائق العراقية المستنسخة ولا بشهادات الميلاد المصدقة من السفارة العراقية في مملكة الدنمارك، مما اضطر ممثلي الاحزاب السياسية الى رفع مذكرة ناشدوا فيها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ان تقوم بمعالجة سريعة لهذا الخلل ولكن من دون جدوى.
وعلى الرغم من ان السيد اياد زبون التميمي مدير المفوضية في الدنمارك، أكد لنا بأن نسبة نجاح العملية الاجرائية بلغت 96 %، الاّ انّ ذلك لا يمنع من تسجيل بعض المشاكل والسلبيات التي رافقتها والتي كان من اهمها ان جميع الموظفين خضعوا الى سياسة المحاصصة الحزبية والعرقية اثناء التعيين من دون الاخذ بنظر الاعتبار الكفاءة والخبرة في هذا المجال.
لم تعطِ المفوضية مبررات واضحة ومقنعة حين منعت الاعلاميين والصحفيين من الدخول الى المحطات الانتخابية والتصوير داخلها، علما بأن قاعة المركز الانتخابي تحولت الى ما يشبه المقهى للمسامرات والاحاديث والتقاط الصور التذكارية، كما انها كانت خالية من مكبرات االصوت التي من خلالها يمكن الاستماع الى التوجيهات والنداءات التي يطلقها السيد محمد الجبوري مدير المركز الانتخابي في كوبنهاكن والذي كان له الدور الاول في نجاح العملية الانتخابية لما يتصف به من هدوء ونشاط وحيادية.
اما بالنسبة الى فرز الاصوات الذي كان من المفروض ان يجري يوم السبت 12 / 5 الاّ انه تأجل الى يوم الاثنين 14 / 5 بحجة انتظار توجيهات مكتب المفوضية في بغداد التي لا احد يعرف السبب الذي جعلها تتأخر كل هذا الوقت في اعطاء الاذن بفتح الصناديق والبدء بعملية فرز الاصوات.