هي ليست صفقة وإنما صفاقة، أي وقاحة، التي ترشح في كل كلمة فيها، ومنحازة بشكل وقح للاحتلال الاسرائيلي وقطعان الاستيطان، وتشكل أكبر مؤامرة على شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية وحقوقه، وتشطب قضية اللاجئين، والغاية اقامة دويلة كانتونات مرتبطة بأنفاق وبجسور، وتكريس الاحتلال الاسرائيلي الغاشم باقتلاع فلسطين كلها.

وهذه الخطة الأمريكية الاسرائيلية لن يكتب لها الحياة والبقاء والنجاح ومصيرها الفشل الذريع، نتيجة الموقف الفلسطيني الحازم والرافض لبنودها، والذي فرض بيان القمة العربية الأخير في القاهرة.

وفي حقيقة الأمر أن هذه الخطة المشؤومة هي الأسواء في تاريخ المؤامرات والمشاريع والخطط السوداء، التي تستهدف القضية الفلسطينية، ولما كانت لو أن الوحدة الوطنية الفلسطينية قائمة وناجزة في الساحة السياسية والشارع الفلسطيني. وعليه فإن الأولوية بمواجهة صفاقة ترامب وأمريكا ودولة الاحتلال، هو ترتيب البيت الفلسطيني ما يؤسس ويعزز قدرة شعبنا على تجاوز المخاطر المتراكمة والوقوف بوجه المؤامرة الخطيرة والتحديات الراهنة.

فشعبنا وفصائله وقواه الوطنية مطالبون جميعًا بتوحيد الموقف والانتقال من مرحلة التصريحات الرافضة إلى مرحلة الفعل والمجابهة والمواجهة، بإنهاء الانقسام الفلسطيني/ الفلسطيني اولًا، ووضع خطة استراتيجية فلسطينية شاملة تبدأ بإعلان الغاء اوسلو، والتحرك على درب الكفاح السياسي والدبلوماسي فلسطينيًا وعربيًا، وتعزيز الصمود والمقاومة الفلسطينية حتى تحقيق الحلم الفلسطيني واهداف شعبنا في الحرية والاستقلال الوطني.

عرض مقالات: