التظاهرات والاعتصامات مستمرة منذ أسابيع وقد تستمر في قابل  الايام  والاسابيع القادمة ايضا .

هذه الاحتجاجات المشروعة تواجه عنفا غير مبرر من القوى الامنية بينما تلقى الدعم والمساندة من قبل جموع ابناء الشعب في بغداد والمدن الاخرى .

الالاف بل نستطيع القول الملايين عن بكرة أبيها تشارك في دعم هذه الاحتجاجات المشروعة .

الحكومة وجيشها المسلح بالحديد والنار وقواها الامنية الاخرى تستخدم  الغازات المسيلة للدموع الخطيرة و الرصاص الحي وخسرنا العديد من الشهداء والجرحى الذين تجاوز عددهم المئات والالاف  حتى الان والاعداد مرشحة للزيادة .

تحاول القوى الامنية التنصل من المسؤولية بالقاء التهم على طرف ثالث ! وليس معروفا هل الطرف الثالث من الجن أم من الانس فعلم ذلك عند وزير الدفاع السويدي الشمري فهو الذي يعلم السر الدفين الذي ربما دفنه في بلاد الفايكنغ او في جبل الجودي ليختفي مع سفينة نوح عليه السلام .

إن مطالب الجماهير تستمد شرعيتها من الواقع المعاش في البلاد ، فمنذ 16 عاما تسلمت الاحزاب الحاكمة السلطة وما زالت تقبض على رقبة الحكم ولم يحصل الشعب من فائدة تذكر سوى الخراب وغياب الخدمات ونهب موارد الدولة وتبذير الاموال العامة على الاصحاب وذوي القربى ، فاين اليوم رؤوساء الوزارات الذين حكموا ثم سادوا ثم بادوا ولو اخذنا مثالا واحدا فقط هو ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء الاسبق ووزير الخارجية الاسبق مثالا على رجالات الدولة المنهوبة لوجدنا انه انتقل من مواطن بائس يعيش في بريطانيا على المساعدات الانسانية ، ويتصدق عليه اصحاب الحسينينات من خلال مساهمته في تنظيم حملات الحجاج الى مكة وقضاء وقته في الهلوسات مع الموتى والقبوروالاشباح ، نراه ينتقل من تلك الحال الى مليونيريعيش اليوم في بريطانيا محملا بما خف حمله وغلا ثمنه ومثله رفيقه في النهب الوزير السابق السوداني وقبله الوزير الاسبق الشعلان .. وعلى هالرنه طحينج ناعم !

فكيف بنا نطلب من الشعب عدم الاحتجاج والخروج بتظاهرات سلمية  يحملون فيها الشموع ويغنون طلع البدر علينا من ثنيات الوداع ؟! كما طلب أحد الزملاء الذي نتمنى عليه أن ينظر بعين الناقد الى الاحداث لا بعين الحالم .

إن مطلب استقالة الحكومة واستبدالها بحكومة إنقاذ مستقلة هو أبسط المطالب وان لم يتحقق اليوم فسنخسر الكثير من الشهداء والجرحى وخراب المؤسسات والممتلكات ، لان الظلم والنهب اذا دام دمّـر وليس من سبيل أمام المواطنين سوى الخروج بصدورهم العارية رغم  العنف سواء جاء من طرف أول أو من طرف ثالث وفي النتيجة لا يبقى للشعب الا مواجهة العنف بالعنف  ويرد الصاع صاعين وعندها ستسقط الحكومة ببحر من الدماء وتكون على أهلها جنت براقش .

عرض مقالات: