لوحت الأيادي على امتداد العالم صباح أمس الاثنين 21 نيسان، مودعة بابا الفقراء فرانسيس، الذي رحل بعد 12 عاما من اعتلائه كرسي البابوية، حقق خلالها عديدا من الإصلاحات الكنسية الجريئة، واتخذ مواقف منفتحة غير مسبوقة ضد الظلم ومن أجل السلام والحوار بين الأديان ونحو تحقيق العدالة الاجتماعية، منتقدا الحكومات التي تتقاعس عن دعم الفئات الأشد فقرا في المجتمع.
اشتهر البابا الراحل بالتواضع ونبذ مظاهر البذخ، وعُرف بعبارته الذائعة: كم أود أن تكون الكنيسة فقيرة ومن أجل الفقراء.
ربطت البابا فرنسيس علاقة متميزة بالشرق الأوسط، تجلت في مواقف اعتُبرت واضحة وجريئة تجاه الصراعات في المنطقة. وفيما يُذكر دائما توقيعه الوثيقة الإنسانية "الأخوة" سنة 2019 مع شيخ الأزهر أحمد الطيب، لا يُنسى خصوصا كونه كان أكثر صراحة بشأن العدوان الصهيوني على غزة، وادانته لهجماته الوحشية على سكان القطاع وعلى الفلسطينيين عموما. وقد تطرق في آخر موعظة له إلى الحرب في غزة ودعا الى وقف إطلاق النار.
ونتذكر نحن في العراق زيارته التاريخية في آذار 2021 إلى بلدنا، وما حفلت به من أحداث مهمة بالنسبة للعراقيين من المسيحيين والمسلمين.
في هذه المناسبة الحزينة نتوجه بالتعازي الحارة إلى أبناء شعبنا المسيحيين، وإلى اتباع الديانة المسيحية في العالم كله، كذلك إلى سائر من تابعوا بتقدير وعرفان مساعي البابا الراحل، خلال الاثني عشر عاما الماضية، في مصلحة ملايين المحرومين والمهمشين ولخدمة قضايا السلام والأمن والعدالة الاجتماعية في العالم.
المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي
٢١ نيسان ٢٠٢٥